وصف وزير الطاقة وليد فياض، التقارير بشأن انفصال شبكة الكهرباء السبت بعد نفاد فيول التشغيل، بأنها “مبالغ بها”، مُعتبراً أن “الوضع اليوم ليس أسوأ من الوضع سابقاً”.
وفي حديث عبر شبكة “CNN”، قال فياض: “هي مزايدات مبالغ فيها… وهي جهود ليست بناءة. نحن نعتمد على الفيول العراقي، حوالى 83 ألف طن بالشهر، وقد تتأثر الكمية المتوفرة لدينا بين وصول باخرة وأخرى وهذا ما حصل”.
ومع هذا، فقد أشار فياض إلى أنه “عندما تصل الشحنة المنتظرة يوم الاثنين؛ سنعود إلى تغذية الشبكة الكهربائية بواقع 4 ساعات”.
إلى ذلك، كشف وزير الطاقة عن حصول وزارته “على موافقة مجلس الوزراء والمصرف المركزي للحصول على 100 مليون دولار كي نستدرج العروض لاستيراد الفيول”، وأضاف: “نتوقع أن يساعد هذا الأمر على رفع ساعات التغذية الكهربائية بحلول أواخر الشهر الجاري”.
وأوضح فياض أنه “ستتم معالجة النقص الحالي بالفيول أويل عبر استخدام كمية من المخزون الاستراتيجي الأمني الذي سيكفينا من يومين إلى 3 أيام، كي تستطيع كهرباء لبنان تشغيل الشبكة بشكل مستقر بطاقة بين 400 إلى 500 ميغاوات تكفي لإيصال الكهرباء إلى مختلف الأراضي اللبنانية لمدة قد تصل إلى 4 ساعات”.
وفعلياً، فقد جاء كلام فياض بعد إعلان مؤسسة “كهرباء لبنان”، مساء اليوم، موافقة الجيش اللبناني على تسليم 6 آلاف كيلوليتر من مادة الغاز أويل من مخزونه لإعادة العمل في معملي الزهراني ودير عمار، اللذان توقفا عمل العمل يومي الجمعة والسبت وأدى ذلك إلى انفصال شبكة الكهرباء.
وقال بيان لمؤسسة الكهرباء إن “هذه الكمية ستؤمن طاقة إضافية بحوالي 300 ميغاوات لفترة 3 أيام، مما يرفع القدرة الإنتاجية الإجمالية إلى حوالي 500 ميغاوات على الشبكة اللبنانية، بما يؤمن حدًا أدنى من الثبات والاستقرار”.
وتحاول الحكومة اللبنانية حل أزمة الطاقة المستمرة في البلاد عبر “معالجة بشكل هيكلي”، وهنا يقول فياض: “نريد أن نصل إلى حل جذري كي يحصل لبنان على فيول بسعر أرخص، وأن يكون مطابقا للمواصفات البيئية وبشكل مستدام أكثر عبر إمدادات الغاز من مصر”.
وبحسب فياض، تعمل وزارته على تذليل عقبات استجرار الطاقة من الأردن، بما يناسب لبنان من حيث الكلفة والإطار التعاقدي المُلاَئِم للطرفين.
كذلك، أشار وزير الطاقة إلى أن “المفاوضات مع الوزيرة الأردنية هالة زواتي تتقدم بشكل كبير والمفاوضات الآن تتمحور على التوصل إلى صيغة نهائية والتعريفة المناسبة للطرفين”.
Related Posts