يساعد الإقلاع عن التدخين، على الرغم من صعوبته، في الحفاظ على الصحة والتقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والانسداد الرئوي المزمن.
ويواجه عدد من أولئك الذين ينجحون بالإقلاع عن التدخين أحد الآثار الجانبية غير المرغوبة مثل زيادة الوزن، وذلك حسب تقرير نشره موقع “إيت زيث”.
وتعتبر دراسة حديثة نشرت في مجلة “الاعتماد على المخدرات والكحول”، أن العقل هو السبب الرئيسي لاشتهاء المزيد من الأطعمة المصنعة سريعة التحضير والتي تحتوي على نسبة عالية من الملح والدهون والسكريات حيث أنها تملأ الفراغ الذي سببه فقدان النيكوتين وتخفف من التوتر في نظام المواد الأفيونية.
وقامت الدراسة على مجموعة من المدخنين الذين تم توجيههم للإقلاع عن التدخين لمدة 24 ساعة، وتم تقديم 50 ميلغرام من دواء النالتريكسون، الشائع لعلاج اضطراب استخدام المواد الأفيونية واضطراب تعاطي الكحول، لعدد من أفراد المجموعة وذلك لتحقيق التوازن في مدخول السعرات الحرارية بين المدخنين وغير المدخنين.
وكشفت الدراسة أنه عندما طُلب من المجموعة الاختيار بين الوجبات الخفيفة المغذية وأخرى غير الصحية، اختار المدخنون الذين لم يتم إعطاؤهم الدواء وجبات خفيفة غير صحية مقارنة بالذين تم إعطاؤهم الدواء في المجموعة، وأرجع مؤلفوا الدراسة هذه النتيجة بسبب الآثار السلبية التي تميز المشاعر التي يمر بها الناس أثناء التوقف عن التدخين.
وأظهرت نتائج الدراسة أن مستويات التوتر تزيد من حب الشخص للأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والسكر، مما توافق مع نتائج أبحاث أخرى خلصت إلى أن تناول الوجبات السريعة يتسبب في إطلاق مفاجئ للدوبامين في الدماغ على غرار عقاقير مثل النيكوتين.