نعى نقيب محرري الصحافة اللبنانية محمد جميل حمود المعروف بـ”ابو جميل” نقيب موزعي الصحف والمجلات اللبنانية لعقود طويلة من الزمن عاصر فيها كبار الصحافيين من أصحاب المطبوعات التي تألقت منذ مطالع ستينيات القرن المنصرم إلى مطالع ثمانينياته، الذين كانوا يعتمدون على همة ابي جميل ونشاطه على رأس فريق من الموزعين الذين تميزوا بالصدق والاندفاع والاخلاص في عملهم، والعمل الدؤوب لأكل خبزهم بعرق جبينهم، وتوفير الحياة اللائقة بعائلاتهم، وكانوا عرضة للاخطار ودفع بعضهم الثمن، فارتقوا شهداء في الحرب البشعة التي ضربت لبنان.
بغياب محمد جميل حمود تنطوي صفحة من الزمن الاعلامي الجميل، وترتج أبواب الذاكرة على مرحلة هيهات لو تعود، لأنها تتصل بصميم الحياة الثقافية والاجتماعية للبنان وعاصمته المتألقة بدورها “الكوزموبوليتي”.
رحم الله أبا جميل، وألهم عائلته جميل الصبر والعزاء، وستبقى صورته رمزا لجيل ومرحلة لن يتكررا، لكنهما يمثلان في ذاكرتنا الوطنية بقوة الحنين إلى زمن ولى ولن يعود.