ينتظرُ اللبنانيون بفارغ الصبر الحصول على التيار الكهربائي وذلك بعدما باتت تكلفة الاشتراكات بالمولدات الخاصّة باهظة جداً.
ومع انتهاء عقود البواخر الكهربائية التركية مع الدولة اللبنانية، فإنّ الأنظار تتجه إلى خطة مؤسسة “كهرباء لبنان” لتعويض النقص الناجم عن رحيل البواخر والذي سيحصل خلال أيّام.
وكما هو معلوم، فإنّ انتاج الباخرتين التركيتين في الجية والذوق يصل بالكامل إلى 370 ميغاواط، وفي الفترة الأخيرة كانت البواخر تنتج 24 ميغاواط فقط. وفعلياً، فإن هذه القدرة الانتاجية المحدودة يمكن تعويضها حالياً عبر معامل المولدات العكسية الجديدة.
غير أن المعضلة لا تتحدد هنا، بل ترتبط بإمكانية رفع مؤسسة “كهرباء لبنان” لانتاجها الذي تناقص 120 ميغاواط ليصل إلى 450 ميغاواط حالياً، علماً أنه 570 ميغاواط قبل يومين، وفق ما كشفت مصادر “كهرباء لبنان” لموقع “لبنان24”.
وهنا، تشير المصادر نفسها أن سبب انخفاض الانتاج هو عدم توفر كميات كافية من المحروقات، والتقنين هو سيد الموقف، ما يعني أن ساعات التيار الكهربائي قد تتناقص.
ومع هذا، تقول المصادر عينها إن أمر رفع الانتاج إلى 800 ميغاواط كما كان مخططاً، لا يمكن حصوله طالما لا توجد كميات كافية من الفيول، في حين أن العديد من المعامل المشغلة حالياً قديمة وتعملُ تحت الضغط.
وتلفت المصادر إلى أن المحروقات اللازمة للانتاج يتم استخدامها بشكل مدروس ومقنّن وذلك كي لا يتم استهلاك الكميات بشكل كامل في غضون فترة قليلة.
ما الذي يُمكن أن يحصل؟
وفي سبيل رفع الانتاج، من الممكن تشغيل مجمل معامل “كهرباء لبنان” في مختلف الأراضي اللبنانية، ولكن هذا الأمر يجب أن يقترن بكميات فيول كافية، وفق مصادر “كهرباء لبنان”.
ومع هذا، يقول الباحث في شركة “الدولية للمعلومات” محمد شمس الدين لـ”لبنان24″ إنه في العام 2019، بلغت كمية الفيول التي حصل عليها لبنان 3.8 مليون طن وسعرها 1.7 مليار دولار. وفي العام 2020، انخفضت الكمية إلى 1.4 مليون طن وكانت قيمتها 493 مليون دولار، علماً أن هذا السعر جاء وسط تراجع لأسعار النفط عالمياً.
ومع هذا، تقول مصادر “كهرباء لبنان” أن كل 100 ميغاواط تكفي لإضاءة كل لبنان لمدّة ساعة تقريباً، ولبنان يحتاج إلى 3500 ميغاواط بالحد الأدنى للحصول على الكهرباء لمدة 24/24.
المصدر: لبنان 24
Related Posts