خلال الساعات الماضية، انشغلت الأوساط المصرية بمتابعة تفاصيل واقعة تحرّش، فضحها طفل صغير ما أثار ضجة كبيرة في البلاد.
فقد رصدت كاميرات المراقبة في أحد شوارع الهانوفيل بالعجمي بمحافظة الإسكندرية في مصر، شاباً يتحرش بطفل صغير، بعدما أصر والد الطفل على إفراغ الكاميرات.
الحادثة وقعت يوم الـ15 من أيلول الماضي، ورواها والد الطفل المهندس أحمد بيومي، شارحاً أنه طلب من طفله في ذاك اليوم الذهاب لإحضار طعام الفطور، إلا أن الطفل عاد مرعوباً مذعوراً، وذلك وفقاً لما نقلته وسائل إعلام مصرية محلية.
وعند تحقيق الأب مما جرى لطفله، قال الطفل إن شاباً تتبعه سأله عن عنوان، فرد عليه الطفل بأنه لا يعلم المكان المطلوب، إلا أنه تفاجأ بالمتحرش يمشي وراءه حتى وصل المنزل.
وشرح الطفل أن المتحرش بدأ لمس جسده، وكتفه حتى شلت حركته، ثم طلب منه الصعود معه إلى الطابق العلوي، إلا أن الطفل استطاع الإفلات منه والهروب ثم ضغط ذر الجرس، ليفر الأخير هاربا قبل أن يفتح الأب الباب.
تفريغ الكاميرات
وأشار والد الطفل الضحية إلى أنه قرر تفريغ الكاميرا، التي رصدت المتهم وهو يسير خلف طفله، ويلحقه داخل المنزل، مثلما سرد طفله تماما.
وأوضح أنه وبعد انتشار مقطع الفيديو عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تواصل معه أحد أولياء الأمور الذي تعرف على المتهم، وأكد له أن تحرش بنجله أيضاً، ولكن داخل السوبر ماركت.
إلى ذلك، نجحت قوات الأمن، في إلقاء القبض على المتحرش ليتبيّن أنه سائق شاب في إحدى الشركات الخاصة.
فحرر والد الضحية محضراً ضده، بقسم الدخيلة، وعند مواجهة المتهم لم يعترف بأفعاله إلا أنه لم ينكرها، في حين بدأت السلطات تحقيقاتها كي ينال الجاني الحساب اللازم.