بعد صدور التسعيرة الجديدة للمحروقات، أمس الأربعاء، دخلت المحطّات في “أزمة” جديدة قد تُكلفها عشرات آلاف الدولارات من دون أن تُدرك ذلك.
وقبل يوم الأربعاء، كانت سعر صفيحة البنزين لا تتجاوز الـ10 آلاف ليرة لكل دولار، ما يعني أن التسعيرة كانت تتألف من 4 أرقام وتحتاج إلى 4 خانات رقمية ضمن شاشة ماكينة تعبئة البنزين. (حتى يوم الثلاثاء 21 أيلول، كان سعر ليتر البنزين 9000 ليرة لبنانية).
أما الآن، ومع بلوغ ليتر البنزين سعر 10456 ليرة، فإنّ هذا الرقم يحتاج إلى 5 خانات ضمن شاشة الماكينة لاستيعابه، ولهذا من الضروري أن يبادر أصحاب المحطات إلى تحديث ماكينات التعبئة أو شراء بديل عنها، وهذا الأمر يُعتبر مكلفاً جداً.
وبالأمس، تحدث ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن هذا الأمر، خصوصاً أن العديد من المحطات أقفلت أبوابها لذلك السبب. وفي هذا الإطار، يقول أحد أصحاب المحطات الكبرى لـ”لبنان24″ إنّ “هناك محطات قد تضطر لتغيير أجهزتها وهو أمرٌ مكلف جداً، كما أن عملية تحديث نظام الماكينات هو أمر ضروري وهو مكلف أيضاً خصوصاً أنه يتم الدفع بالدولار”.
زيادة في وقت الطوابير
وواقعياً، فإنّ الوقت المستغرق لتعبئة السيارة بالبنزين ازداد كثيراً خصوصاً مع غلاء سعر البنزين وحاجة الناس الدائمة إلى “تفويل” السيارات. وحالياً، فإنّ كل سيارة تأخذ بين 3 و 4 دقائق للتعبئة وهو وقت طويل نسبياً.
ولهذا، فإنه من المطلوب ايجاد حل لسرعة الماكينات كي يتقلص وقت التعبئة، وبالتالي تمرير سيارات كثيرة في وقتٍ قليل، الأمر الذي يخفف من ساعات الانتظار في الطوابير.
وبعيداً عن هذا الأمر، فإنّ الطوابير قد تزداد أكثر الآن كما أن وقت التعبئة سيطول أكثر بعدما لجأت بعض المحطات إلى تقسيم الكمية التي يريد المواطن شراءها. وعملياً، فإن هذا الأمر قد يؤدي إلى زيادة المشاكل وعدم القدرة على الاحتساب الدقيق للكمية المُباعة.
المصدر: لبنان 24
Related Posts