اشار رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد خلال جلسة الثقة لحكومة نجيب ميقاتي، الى ان “الازمة الداخلية تبقى قابلة للانفراج والحل وللتوصل الى تسوية مرضية للجميع تسهم في استناف الحياة في مختلف المرافق، اما حين تمتد يد الخارج لتفرض ميزان قوى جديد يرجح مصلحة طرف على اخر فذاك تدخل مرفوض وانتهاك للسيادة ومن شانه تكبير حجم الازمة”.
ولفت الى انه “عندما دقت ساعة الحقيقة استفاق اللبنانيون على نظام اقتصادي مخادع وإدارة نقدية محصنة بما يزيد الارتياب حولها”. ولفت الى ان الادارة الاميركية انفقت وعلى مدى عشر سنوات وبحسب شهادة السفير الاميركي ديفيد هيل عشرة مليارات دولار للتحريض ضد المقاومة ونهجها وحزبها وجيشت عددا من القنوات لتشويه صورتها. واوضح بانه “تم توظيف الازمة الاقتصادية للنيل من حزب المقاومة وللطعن في صدقيته وراحت الولايات المتحدة وبدل مساعدة لبنان على النهوض الاقتصادي ودعم جيشه تهدر المال على شراء الذمم وتحريض اللبنانيين ضد بعضهم البعض، وقد انبرى البعض للتروج أن استقرار لبنان رهن تخلّي الشعب عن المقاومة، وتهيأتهم بللقبول بأي نهج بديل، وجرى استخدام المزيد من الضغوط لتضييق الخناق على اللبنانيين وإبقائهم بلا حكومة فاعلة”.
وقال رعد: “كل الازمات في لبنان اريد لها ان تنفجر مجتمعة وتستهدف وفق محاولة للوصول القسري الى انهاء وتقصير ولاية رئيس الجمهورية واسقاط الحكومة واجراء انتخابات نيابية مبكرة، ولمواجهة كل هذا الكيد جاء قرار تامين المازوت من ايران ليصدم كل من خطط وليبعث ارسال رسالة صمود وطني”، واكد بان قرار امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله إدخال المحروقات الإيرانية قرار وطني بامتياز وكسر الحصار وأكد قدرة الردع الوطني المقاوم، وهو قرار لبناني سيادي يكرس حق الدفاع عن النفس، ولقد احرج هذا القرار الادارة الاميركية واخرج صيصانها يصرخون”.
ورأى أن “من تباشير الشروع في وقف تداعيات الازمة هو اتفاق اللبنانيين على تأليف حكومة “معا للانقاذ”، واعلن ان هذه الحكومة هي مجرد فرصة وفي ضوء سياساتها الواقعية قد تفتح افاق المعالجات فلنسارع الى اغتنام هذه الفرصة. واكد بان التعاون هو قاعدة الخلاص من ازمتنا الراهنة ونحن لا نتوقف عند النقطة والفاصلة الا في ما يهدد سيادتنا ويمنح العدو فرصة للتطاول علينا ولن نسمح للعدو بالاعتداء على ثرواتنا الوطنية”.
ونصح “الحكومة بإعتماد جدول اولويات متواضع والعمل على تنفيذه لتنتقل بعد ذلك الى جدول اخر ونؤيد وضع تحسين الطاقة والكهرباء وتامين الدواء صفة الملفات الداهمة اضافة الى ملف انقاذ العام الدراسي والجامعي وخفض اسعار المواد الاستهلاكية”.
واعلن رعد منح الحكومة الثقة وقال: “نحن سنتعاون معها ونتمنى لها ولرئيسها التوفيق”.
Related Posts