عقد تكتل لبنان القوي إجتماعه الدوري إلكترونياً برئاسة النائب جبران باسيل، فدرس جدول أعماله وأصدر البيان الآتي:
أولا: ينتظر اللبنانيون أن تتشكّل في أسرع وقتٍ حكومة تتولى مسؤولياتها في حلّ الأزمات، ويرى التكتل أنه لا مبرّر للتأخير بعد التسهيلات الكبيرة التي قدّمها رئيس الجمهورية وفي ضوء الإيجابيات التي يظهرها رئيس الحكومة المكلّف والتعاون القائم بينهما للاتفاق على تشكيلة تحترم الميثاق والدستور وتكون قادرة على وقف الانهيار واستنهاض الاقتصاد.
ثانيا: يؤكد التكتل على ضرورة دعم الجيش اللبناني والقوى المسلّحة بكل الوسائل في الداخل والخارج ومن اللبنانيين المقيمين والمنتشرين من خلال حملة وطنية شاملة. وفي هذا الإطار يدعو التكتل مجلس النواب الى تحمّل مسؤولياته وإقرار إقتراح القانون الذي تقدم به التكتل والذي ينص على إعطاء مساعدة إجتماعية للعاملين في القطاع العام والمتقاعدين. كما يدعو التكتل الى الإسراع في إصدار البطاقة التمويلية كوسيلة اساسية للتخفيف من الضائقة الماليّة على الناس، ويطالب بوقف وضع العراقيل امام البدء بعملية تعبئة استماراتها واصدارها وتوزيعها، لكي لا تتأخّر عن ملاقاة المرحلة الجدية من رفع الدعم المتدرّج.
ثالثا: يعتبر التكتل أن كل تقاعس عن القيام بما يجب توفيره لتأمين الكهرباء يحمّل أصحابه مسؤولية أخلاقية وسياسية، ويؤكّد أن لا حلّ سوى بزيادة ساعات التغذية الكهربائية من خلال إعطاء مؤسسة كهرباء لبنان الأموال اللازمة لشراء الفيول لتوليد الكهرباء تزامناً مع وصول الفيول من العراق لكي يؤمّنا معاً ساعات تغذية لا تقل عن 12 الى 16 ساعة يومياً وهي وحدها كفيلة بمعالجة جزء كبير من ازمة المحروقات والقطاعات الحيوية الأخرى في البلاد كالمستشفيات والاتصالات والمياه والصناعة والزراعة وغيرها.
رابعا: من المعيب أن يكون لبنان قد فشل حتى الآن في اقرار قانون الكابيتال كونترول، بعد اقل من سنتين على بدء ازمته المالية فيما تمكّنت دول مشابهة من اقرار هكذا قانون في خلال ايام معدودة، علما أن الكابيتال كونترول موجود في لجنة الإدارة والعدل منذ ٧ حزيران. وهذا الأمر يلاقي ايضاً تمنّع في مجلس النواب حتى تاريخه عن اقرار قانون استعادة الأموال المحوّلة الى الخارج، وهما امران فيما لو تحققا، كان بإمكانهما توفير العملات الصعبة اللازمة لمواجهة الازمات التي يواجهها اللبنانيون! ويا ليت من يتكلّم عن ضرورة المحافظة على اموال المودعين، يتجرّأ على مواجهة ما سبب نقصانها بشكل حاد.
خامسا: يشهد لبنان في الآونة الأخيرة مظاهر إدارة ذاتية في توفير الخدمات والأمن للبنانيين بحسب المناطق والإنتماءات السياسية والطائفية وهذا من شأنه أن يفتح الباب أمام الفوضى الأمنيّة المرفوضة كما حصل في بلدة مغدوشة التي نطالب القوى الأمنية بأن تتحمل مسؤوليّاتها بحفظ الأمن فيها. ان هذا الفلتان يراد منه تحقيق أحلام البعض بالوصول الى التقسيم بقوة الأمر الواقع، وإن التكتل، حرصاً منه على وحدة لبنان أرضاً وشعباً وإلتزاماً بتطبيق إتفاق الطائف ولاسيما منه البنود الإصلاحية يدعو الى فتح النقاش الجدّي سياسياً وتشريعياً لإقرار قانون عصري للاّمركزية الإدارية والمالية الموسّعة لأن في ذلك وحده ما يقطع الطريق على أي مشروع يفتّت الدولة لمصلحة المشاريع الميلشيوية. وفي هذا الإطار لا يسعنا سوى أن نتذكر مبادئ الإمام موسى الصدر في ذكرى تغييبه الظالم وهو القائل “لا حلّ في لبنان إلّا في إقامة الشرعيّة ولا شرعيّة إلّا بتذويب الدويلات أيّاً كانت صيغتها وكان إسمها وشكلها وفعلها”.
سادسا: يطالب التكتل بإقرار اقتراح قانون مكافحة المضاربات غير المشروعة وجرائم الاحتكار الذي تقدّم به الى المجلس النيابي والذي يشدّد العقوبة على هذه الجرائم التي تبيّن من المداهمات الأخيرة حجم ضررها على المواطنين وعلى الاقتصاد الوطني، خاصةً وانّها محمية من بعض القوى والأحزاب الساسية التي تتبجّح ليل نهار بالحفاظ على اموال اللبنانيين.
سابعا: يطالب التكتل بفتح النقاش الفعلي في مجلس النواب حول كيفية استعادة اموال المودعين والحفاظ عليها، والبحث الفعلي في ما آلت اليه التعاميم 151 و 154 و 158 وحول فعاليّتها ومردودها وكيفية استمرار العمل بها، مع اعطاء الأولوية اللازمة لمناقشة سعر الصرف الذي بات يتأرجح بين عدة سقوف وارقام.