الأمور تتخذ منحى خطيرا بين عكار العتيقة وفنيدق.. من يحقن الدماء ويوقف الفتنة؟

خاص ـ سفير الشمال

تجددت الاشتباكات بين بلدتي فنيدق وعكار العتيقة على خلفية مقتل الشاب رامي البعريني يوم أمس، إثر خلاف على تقطيع الحطب في منطقة الوادي الأسود العائدة عقاريا لبلدة عكار العتيقة.

وتشهد المنطقة الفاصلة بين البلدتين إطلاق نار كثيف تزامن مع إنتشار صور على مواقع التواصل الاجتماعي لمسلحين من أهالي فنيدق في منطقة القموعة والمنطقة المطلة على عكار العتيقة، كما جرى تصوير الأسلحة الثقيلة والقذائف المدفعية، كذلك الأمر خرجت مناشدات في مساجد عكار العتيقة تطالب بضرورة الانتباه والحذر وعدم ترك المنازل لردع كل من يحاول الدخول الى أطراف البلدة.

أمام هذا الواقع وبالرغم من محاولة فاعليات البلدتين التهدئة، الا أن الأمور تتخذ منحى خطيرا جدا، إذ طلب رئيس بلدية عكار العتيقة محمد خليل التروي، مؤكدا أن الشبان الذين كانوا في المنطقة لم يكونوا مسلحين، كما عمدت فاعليات بلدة فنيدق الى تسليم الشبان الستة الذين تم إختطافهم يوم أمس الى الجيش اللبناني.

من جهته قام النائب وليد البعريني بتسليم إبن عكار العتيقة علي درويش الذي ظهر يوم أمس في فيديو بعد تعرضه للضرب المبرح من قبل شباب بلدة فنيدق، الذين أكدوا أنهم تمكنوا من أسره خلال تواجده مع مجموعة مسلحة في الغابات”.

وتتداول معلومات عن سقوط عدد من الجرحى وقتيل من أبناء عكار العتيقة.

وكانت بلدة فنيدق شيعت بشيبها وشبابها الشاب المهندس رامي البعريني، وسط حالة من الغضب العارمة وإطلاق نار كثيف حال دون تمكن فاعليات البلدة من الكلام أو إعلان أي موقف، الأمر الذي إستدعى عقد إجتماع طارئ لمختلف الفاعليات من بلدات القيطع، ولجان من جبل أكروم وعدد من بلدات الجوار لاتخاذ موقف واضح من شأنه الاحتكام للجيش اللبناني والقانون.

وكان وفد من فاعليات جبل اكروم تمكن من حصر الخلاف وتسليم علي درويش لمخابرات الجيش. كما حاول وفد صلح جبل اكروم الدخول خط الطرفين في المناطق الساخنة حاملين رايتهم البيضاء، لكن الوفد علق بين النيران.

من جهته ناشد الرئيس سعد الحريري الأهالي في البلدتين التعقل وحقن الدماء ومنع الفتنة.

Post Author: SafirAlChamal