لم يساهم ارتفاع سعر صفيحة البنزين إلى نحو 130 ألف ليرة في لجم الطوابير أمام المحطات، بل إن أعدادها ازدادت بكثرة، كما أن الإشكالات بين المواطنين مستمرّة.
وفي ظل هذه المشهدية، يسودُ اعتقادٌ بأن ارتفاع سعر البنزين سيؤدي إلى تراجع الطلب عليه، لكن هذا الأمر لن يتحقق حالياً. وعن هذه النقطة، يقول الباحث في شركة “الدولية للمعلومات” محمد شمس الدين لـ”لبنان24″ أنّ “الناس ستسعى حالياً إلى تخزين كميات معينة من البنزين لأن سعره بعد أيلول سيرتفع”، وأضاف: “الكثيرون سيعمدون حالياً إلى تأمين 5 صفائح من البنزين كحد أقصى، لأنه من المتوقع أن يتجاوز سعر الصفيحة الـ300 ألف ليرة في المرحلة المقبلة”.
ولفت شمس الدين إلى أنه “بعد ارتفاع الأسعار أكثر واستقرارها، فإننا سنشهدُ حكماً تراجعاً في الطلب على البنزين، لأن الناس سيجدون صعوبة في شرائها”، وأردف: “من المتوقع أن ينخفض الطلب على البنزين بنحو 50%، خصوصاً أن هناك الكثير من المواطنين سيتوقفون عن استخدام سياراتهم، كما أن البعض سيلجأ إلى وسائل النقل العامة بشكل أكبر، أو أن كل 3 مواطنين سيتشاركون سيارة واحدة للذهاب إلى أعمالهم”.
ماذا عن الطلب على المازوت؟
وفي ما خصّ الطلب على المازوت، فقد أوضح شمس الدين أنّه “سيرتفع أكثر طالما أنه أنه لا كهرباء”، وقال: “هذا الأمر سيدفع حكماً إلى ازياد الطلب على المازوت أكثر لتشغيل المولدات والمستشفيات والمصانع والمعامل والمصالح المختلفة”.
ورأى شمس الدين أنه في حال تم حل أزمة الكهرباء، فإنه من المفترض أن ينخفض الطلب على المازوت.
مواضيع ذات صلة:
