قام وفد من مكتب تيار العزم في عكار برئاسة الدكتور هيثم عزالدين بتكليف من الرئيس نجيب ميقاتي بجولة على بلدات التليل، الدوسة، عين تنتا، البربارة، خربة شار، السنديانة، الكواشرة، الدبابية والكويخات حيث قدم التعازي الى عائلات الشهداء الذين سقطوا في إنفجار خزان المحروقات في بلدة التليل.
ونقل الدكتور عزالدين الى العائلات المفجوعة تعازي الرئيس ميقاتي الذي أجرى أيضا إتصالات هاتفية بها عبر خلالها عن أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة للأهالي في هذا المصاب الذي أدمى القلوب.
من جهته قال الدكتور عزالدين بإسم الرئيس ميقاتي وتيار العزم: جئنا لتقديم واجب التعازي لعائلات شهداء انفجار التليل، ولنؤكد أن هذه الكارثة الجامعة التي لم نستفق من صدمتها قد ألمتنا كثيرا كما آلمت كل الغيورين على هذا الوطن، حيث ما زلنا غير مصدقين ان ثلة من خيرة شباب عكار وشيبها قد ذهبوا ضحية مجزرة بشعة دافعها الطمع وحب المال والاستثمار في معاناة الناس.
ولكن رغم الالم والحسرة التي تعتصر قلوبنا، فإننا ندعو الى تحكيم صوت العقل والحكمة، ووضع قيم الحق والقانون فوق كل اعتبار، والى ان يسود منطق الاصالة والاخلاق الحميدة بعيداً عن الغرائزية والانفعال المدمر، بانتظار ان تكشف حقيقة هذه الفاجعة الاليمة.
ولا يفوتنا في هذا المصاب الجلل، إلا ان نهيب بالأجهزة الرسمية والقضائية الإسراع في كشف ملابسات الحادثة المروعة، لوضع الأمور في نصابها، وسوق المتسببين والمقصرين إلى العدالة، انتصاراً لدماء الشهداء، وترسيخاً لمبدأ دولة القانون والمؤسسات التي كنا ولا نزال نعتبرها الملاذ الوحيد لجميع أبنائها، كما نشد على يد الدولة في كشف خيوط هذه الجريمة كافة، وفي تأمين المستلزمات الضرورية لحياة المواطنين، تجنباً لكارثة مماثلة مستقبلاً.
رحم الله الشهداء وشفى الجرحى، وأبعد عن لبنان وشعبه الكأس المرة في مقبل الايام.
