نتجه الى التوقف عن العمل القسري.. السيد: الدولة المتفرج الغائب في ازمة المحروقات

استغرب نقيب السائقين العموميين في الشمال شادي السيد خلال لقاء مع سائقي السيارات العمومية وسائقي الباصات العاملة على خط طرابلس-بيروت، وقوف الدولة موقف المتفرج، فيما البلد يتجه الى التوقف القسري عن الحياة، نتيجة فقدان المحروقات بشكل كامل تزامنا مع إقفال المحطات ابوابها وخروجها من العمل”.

وقال : “لقد تمادت وزارة الطاقة والمياه في ادائها واستقالتها من المسؤولية تجاه هذا القطاع الأهم في البلد وبقيت في موقع المتفرج الغائب، حتى ان الوزير المعني لم يبادر اقله الى الإعلان عن موقف اعلامي شكلي أمام ظاهرة اعلان شركات محطات البنزين الاقفال وازالة الآلات، بكل ما يحمله ذلك من اشارات بالغة السوء على أرض الواقع”.

اضاف : “أننا نتوقع ان يتوقف البلد نهائيا عن الحركة تزامنا مع تفاقم هذه الأزمة، وأن نشهد إقفالا موازيا للكثير من المؤسسات الواحدة تلو الاخرى في كل القطاعات، ودائما بدون ان تبادر الدولة الى اي خطوة فاعلة مجدية”.

وتابع: “نحن في طرابلس توازيا مع ذلك كله، نشهد حال إقفال جماعي لمحطات البنزين ليكون لزاما علينا، الانتقال خارج المدينة للحصول على البنزين في مشهد مؤسف محزن، لمدينة كان يفترض من الدولة حمياتها في هذا التوقيت، بدل تركها تموت على مراحل، كما حصل دائما منذ نشوء الأزمة وقد تخلى الجميع عنها وعنا”.

وقال: “نحن نسقط في مستنقع من التخلي، فإذا ما غرقنا استحقينا الموت المعنوي وليس من بعده اي شيء. كل ذلك بعد تآكل المؤسسات وأشهر التهريب والتخزين والاحتكار، التي شارك فيها الشعب كله ليس عن سوء نية، إنما نتيجة فوضى وغياب الدولة وتعطل مؤسساتها، وايضا نتيجة الضياع والتخبط والانتظار المميت”.

وختم السيد: ” قد كفر الناس بدولتهم، هذه هي الحقيقة، وصاروا يتمنون وصاية ايا كانت، حتى ان الشعب في طرابلس وفي كل لبنان، لا يمانع احتلالا، و في ذلك لكثير من المعاني فهلا يفهمون”.

وكان السيد قد زار ليلا عددا من أصحاب المحطات، في محاولة لثنيهم عن الاقفال الكامل، وقد جاءت الردود متمسكة بالاقفال حفظا للممتلكات، وتجنبا للأحداث الدامية المتكررة على أفضلية تعبئة البنزين او المازوت.


مواضيع ذات صلة:


 

Post Author: SafirAlChamal