أحيا المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، مراسم عاشوراء لهذا العام في مقر المجلس، برعاية رئيسه الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان، وحضور نائب الرئيس العلامة الشيخ علي الخطيب.
وألقى الشيخ الدكتور محمد حجازي كلمة في الليلة العاشرة جاء فيها: “إن الطرح القرآني يؤكد معيارا ثقافيا يتناسب مع الفطرة البشرية، وهو منهج ثابت من الأولين إلى الآخرين، هدفه الارتباط بالله وتنزيل العقل البشري. أما بالنسبة للمدرسة الطاغوتية كيزيد وأتباعه ومن يتأثر بطروحاتهم، فإنهم يضعون معايير تعاكس المعيار الإلهي. وهذا يعني أن تغير معايير الحياة ومبادئها هي عملية متكررة ودائمة الحدوث، مما يساعد على خلق طغاة ظلاميين في كل زمان ومكان. وهذا ما صرح به الإمام الحسين بقوله ليزيد: ومثلي لا يبايع مثلك، فالنور لا يبايع الظلمة. ومن الملاحظ أن هناك وراثة لأهل الفسوق كمثل أهل الحق الذين يرثون الاستقامة فإن اهل الباطل يورثون الضلال والأفكار الشيطانية”.
أضاف: “في هذا الصدد يرى الإمام موسى الصدر ان الحضارة المادية جعلت من الفلسفة والعلوم والفن والرياضة بديلا عن فكرة الله، وتنكرت لله وأوجدت القلق بين الشباب. نعم، إن محاولة تغيير المعايير من زمن إلى أخر هو بامس الحاجة للمدرسة الحسينية الإصلاحية التي من شأنها أن تعيد الأمور إلى اصالتها وفطرتها. وهذا الأمر يحتاج إلى عمل مؤسساتي ولا تكفي الاعمال الفردية. وكل الهدف من الإصلاح هو الارتباط بالله وحده وإخلاص العبودية لذاته المقدسة”.
هذا، وتم احياء الليلة العاشرة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للقارئ الدولي أنور مهدي، وتلا الشيح حسين نجدي مجلس عزاء حسينيا، وزار موسى الغول الحسين، وقدم للحفل الشيخ علي الغول.