يسعى الرئيس المكلف نجيب ميقاتي الى ابقاء مسار تشكيل الحكومة في اطاره الايجابي، وذلك سعيا منه لاخراج التشكيلة الحكومية في أسرع وقت ممكن بهدف انقاذ البلاد من ازماتها المستمرة والمتراكمة.
بعد التحليلات الكثيرة التي غاص فيها الاعلام على ضوء تصريحه وكلامه الذي جاء بعد زيارته العاشرة في الامس الى بعبدا، اذ رأى البعض ان ولادة الحكومة باتت وشيكة في حين اعتبر البعض الاخر ان كلام ميقاتي يوحي بنوع من التعطيل قد يؤخر ويؤجل الولادة المنتظرة، عاد ميقاتي الى بعبدا حاملا معه المزيد من الأفكار التي ناقشها مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.
وبعد اللقاء تحدث الرئيس ميقاتي الى الصحافيين فقال: “أنا أعتذر بداية من اللبنانيين على كثرة اطلالاتي الاعلامية، ولكنني اخشى ان يفسّر الخروج من لقائي مع الرئيس عون من دون تصريح بإيجابية او سلبية. ”
وأضاف الرئيس المكلف: “نحن نستكمل المشاورات وهناك نية لدى الجميع بتشكيل حكومة جديدة. فعدم تشكيل حكومة هو خطيئة كبرى بحق الوطن، وجميعنا يعلم أننا في حاجة الى حكومة تواكب التطورات الحالية. الحوار مع رئيس الجمهورية إيجابي، ونتمنى أن تبصر الحكومة النور قريباً.
سئل عن عدم وجود ملف التشكيل بين يديه فاجاب ممازحا: الملف ضاع من يدي، ولكن مضمونه في عقلي.
وحول وجود عقبة اساسية حول تسمية وزير الداخلية، اجاب: “من الذي قال ان هناك عقبة اساسية تسمى وزارة الداخلية؟ هذا كلام ورد في الصحف. بالامس سئلت عن العقبات فاجبتهم هل تنتظرون مني ان اقول على الهواء وبشكل سريع ما هي هذه العقبات؟ المهم بالنسبة لي ان أزيل اي عقبة او عقدة موجودة في مسار تشكيل الحكومة.
ورداً على سؤال حول حصة المردة في الحكومة، وعما إذا كان هناك عتب ما من سليمان فرنجية عليه، قال: “من قال ان سليمان فرنجية عاتب عليّ، سليمان بيك فرنجية يعلم تماماً أن لا حكومة من دون تمثيل يليق بسليمان بيك فرنجية وكتلته.”
وفي سياق رده على سؤال عن توقيت اعلان تشكيل الحكومة قال: منذ اليوم الاول للتكليف قلت أنني لا ارتبط بتوقيت معين، فنحن نبذل كل جهدنا لإزالة كل العقبات الموجودة. ان تشكيل الحكومة في لبنان ليس بالسهولة التي يتصورها البعض، لأنه عبارة عن معادلة حسابية صعبة، تتحكم فيها الطوائف والمذاهب والمناطق والولاءات والاختصاصات والاثقال داخل الحكومة، لا توجد كلمة “هذا لي وهذا لك”. نحن نؤلف حكومة لكل لبنان، ولكن حتماً هناك ولاءات، فلا أحد في لبنان ليس تابعاً لأحد، وبحسب طائفته، وهذا ليس عيباً، ولكن في الحقيقة نحن نودّ أن يتمتع كل اسم او شخص بجدارة وكفاءة ليتسلم حقيبة معينة. ”
ورداً على سؤال عن قوله إن الملف ضاع من يديه، وإذا كان ذلك يعتبر سلبياً او ايجابياً، قال الرئيس ميقاتي: “أنا قلت ذلك على سبيل الفكاهة، فالاوراق معي اصبحت قليلة، وها هي الآن في جيبي. ولا تعتلوا الهم”.
وسئل:” هناك كلام يتردد حول ان الرئيس سعد الحريري يعمل على إفشال تشكيل الحكومة، ما مدى صحة ذلك؟”
أجاب:” إن هذا الكلام غير صحيح بتاتا، فالرئيس الحريري يدعم تشكيل الحكومة وأنا على اتصال مستمر معه ومع ورؤساء الوزراء السابقين، وهو يشجع على تشكيل حكومة بأسرع وقت”.
سئل: “ما الذي منع ولادة الحكومة اليوم او غداً إذا ذُللت كل العقبات؟”
اجاب: “هناك بعض العقبات التي لا تزال موجودة ونعمل على تذليلها. ولا تزال امامنا الامتار الاخيرة من سباق التشكيل وإن شاء الله نحن نعمل على حلها بطريقة لائقة ومقبولة من قبل الجميع”.
سئل: “هل ان النقاش مع فخامة الرئيس محصور فقط بالحقائب والاسماء، أم انكم تطرقتم الى مضمون البيان الوزاري؟”
اجاب:” لم نتطرق الى هذا الموضوع، ولكن البرنامج موجود في ذهني، وعلى الورق ولكن الحديث مع فخامة الرئيس يتركز حول أن يكون الشخص المناسب في المكان المناسب”.
سئل:” ما هو رأيكم بضرب وليم نون امام منزلكم مساء الاحد وتوقيفه؟”
أجاب:” أنا سبق وعبّرت عن رأيي بهذا الموضوع وقد تمنيت الافراج عنه فوراً.
لمشاهدة الفيديو: