تحدث رئيس المجلس التنفيذي لـ”مشروع وطن الانسان” النائب المستقيل نعمة افرام الى برنامج “لقاء الاحد” عبر صوت كل لبنان، حيث توقف عند مناسبة عيد الجيش اليوم، معتبرا انه يوم مهم في تاريخ البلاد لأن الجيش اللبناني هو آخر صور لبنان الناجحة التي تؤكد أن لبنان لا يزال موحداً وقائماً وأنه بلد قابل للحياة.
افرام الذي اكد ضرورة دعم الجيش، قال: نحن مقصرون معه لأن الجيش هو من ضمن منظومة الأمن القومي التي تضم إلى القوات المسلحة، القدرة الاقتصادية والبنى التحتية إضافة إلى السياسة الخارجية.
وعشية ذكرى 4 آب، وصف افرام انفجار المرفأ بالجريمة ضد الانسانية وبالتالي العقوبات غير مستغربة. ولفت الى ان انفجار بيروت فضح منظومة عمرها سنوات وطريقة تعاملها منذ سنوات وهي خلطة كيماوية نتيجة الفساد والعقم والغباء وقلة الاحتراف وهي التي فجرت لبنان في كل يوم.
وإذ شدد على ثقته بالقضاء اللبناني، اعتبر انه كان على التحقيق أن يستغرق أسابيع قليلة لا أكثر، فالبحث عن “اللحام” خطأ كبير لأن الانفجار ناجم عن منظومة كبيرة والتحقيق يجب أن يبدأ منذ عام ا2013 اي لحظة وصول الباخرة.
ولفت افرام الى ان رفض رفع الحصانات سببه ان التحقيق سيفجر المنظومة السياسية ولن يكشف فقط ما حصل في مرفأ بيروت.
وشدد على ان العدالة في انفجار بيروت ستصلح التاريخ في لبنان وستؤكد أن من صنع الافلاس والانهيار ودمّر مؤسسات الدولة اللبنانية هو نفسه من فجر مرفأ بيروت.
افرام دعا اللبنانيين، هذا الأسبوع بالذات، الى تحويل الغضب والوجع والذل والقهر الذي نعيشه الى مشروع بناء لبنان جديد وإلا نكون شعباً غير قابل للحياة.
وفي الشأن الاقتصادي والمالي، رأى افرام ان الفساد والعقم الذي أطاح بالاقتصاد والقطاعات كافة في لبنان أوصلنا إلى الإفلاس.
واشار الى ان هناك استنسابية في مختلف الأزمات في لبنان حيث نجد الدواء والبنزين والمازوت في مناطق معيّنة ونراها تختفي في مناطق أخرى وبات الدعم”نص للبنان ونصّ للخارج”. ودعا حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الى أن يوضح أسبوعياً لمن فتحت الاعتمادات خصوصاً بالنسبة للمحروقات والأدوية لأننا بدأنا نشعر أن الدعم يطال أشخاصاً دون آخرين.
واكد افرام ان تشكيل حكومة جديدة بهامش حركة أوسع وفاعلية أكبر من حكومة تصريف الاعمال الحالية يخفف قليلاً من وطأة الأزمة ويستقطب الدعم الخارجي.
وشدد افرام على ان التركيز الأكبر اليوم والدعم الأكبر يجب أن يطال القطاعين التربوي والصحي وقال: ممنوع أن نعجز عن إجراء عمليات جراحية وأن نجد أدوية أساسية من شأن فقدانها أن يهدد حياة المواطنين.
واكد انه مع رفع الدعم باستثناء المازوت لأنه أساسي لعمل الأفران والقطاعين الزراعي والصناعي وطالب بضرورة أن ينكب العمل على تمويل البطاقة التمويلية واقرارها، ويجب أن تطال كل الناس.
على خط العلاقات اللبنانية – العربية، لفت الى ان موقف السعودية وعدد من الدول العربية تجاه لبنان بدا واضحاً أن شيئاً لم يتغيّر حتى أن المفاوضات الإيرانية – الأميركية تظهر احتقاناً أكبر وليس حلحلة.
وتحدث افرام عن “مشروع وطن الإنسان” وكشف ان المشروع يبدأ بتحقيق سعادة الإنسان والبحث في موجباتها وكيفية تحقيقها بدءاً من تحقيق فرص العمل وجعل الجنسية اللبنانية أحلى بطاقة ائتمان.
وشدد على أن لبنان يجب أن يكون مركزاً للخدمات وذلك يبدأ بإعادة إرساء عشرات القوانين بهدف إدارة الدولة اللبنانية لأن الوضع الحالي سببه فوز السياسيين في حربهم على الإدارة التي اعتبروها غنيمة حرب وشرّعوا سبيها.
واعتبر ان الهدف الأساس في المرحلة المقبلة يجب أن يكون تحرير الدولة لإدارتها من جديد خلال مرحلة لا تزيد عن 6 أشهر، مشددا على أن يمكن تحقيق الكثير بفعل قدرات الأفراد إضافة إلى التكنولوجيا والـ digitization والقدرة التنفيذية الهائلة الموجودة بين أيدينا اليوم والتي ستساعدنا على بناء “أحلى بلد”.
وختم افرام بالاشارة الى أن مشروع وطن الإنسان يضم 43 منتدى و43 سؤالاً على أن الأهم يكمن في الأسئلة الثمانية الأولى والتي تتعلق بالدولة المدنية والحياد والأمن القومي، لافتا الى ان مرشحي المشروع يجب أن يلتزموا بما اتفقنا عليه والتي يجب تحقيقها خلال الـ100 يوم الأولى.