كانت مدة عام قضيتها في الجيش اللبناني غنية بالكثير من الخبرة والمعرفة القريبة للحياة العسكرية والعسكر، ضباطاً ورتباء وأفراد.
في فترة التدريب في المدرسة الحربية وثكنة شكري غانم أو في الخدمة بعدها في فوج الهندسة الذي كان يعمل على إزالة الألغام التي زرعها العدو الإسرائيلي بشكل عشوائي ورفض تسليم خرائطها للأمم المتحدة.. فما كان من الجيش الا أن يلجأ الى الحلول الأصعب والأخطر لنزعها مما يعرض حياة العسكريين للخطر اليومي أثناء أداء هذه المهمة، فشاهدت عن قرب التضحية التي قدمها عناصر فوج الهندسة الواحد تلو الآخر، فسقط منهم الجرحى والشهداء وفِي طليعتهم الضابط العزيز ماجد كسن ابن بلدة القلمون الشمالية الذي قضى شهيداً وهو يهم بإزالة أحد الألغام الإسرائيلية الغادرة في الجنوب اللبناني ليكون مثالاً مشرفاً للتضحية والوحدة الوطنية في الدفاع عن لبنان، كل لبنان .
أين هذه التضحية اليوم من حسابات المصالح والحصص والفساد السياسي المتقدم.. شتان ما بين الثريا والثرى .
كل عام والجيش اللبناني بخير ورحم الله الشهداء وحمى لبنان..