في أول حديث له بعد تكليفه لتشكيل الحكومة، أكّد الرئيس نجيب ميقاتي أن “هناك ضمانات دولية واضحة لمساعدة لبنان”، مشيراً إلى أنه “يسعى إلى تشكيل حكومة انقاذية بأسرع وقت ممكن لإنقاذ البلد من الوضع القائم حالياً”.
وفي حوار متلفز مع “النهار” أجرته رئيس تحرير صحيفة “النهار” نايلة التويني، أعلن ميقاتي أنه سيتوجه يوم غدٍ الثلاثاء عقب انتهاء الاستشارات النيابية غير الملزمة إلى قصر بعبدا لزيارة رئيس الجمهورية ميشال عون، مؤكداً أنه منفتح على التعاون مع مختلف الأطراف السياسية من أجل الوصول إلى حل يساهم في وضع حد للأزمة القائمة، وقال: “أتفهّم عدم تسمية الفريقين المسيحيين لي في الاستشارات النيابية الملزمة اليوم، وعلاقتي بهم جيدة”.
ضمانات دولية لمساعدة لبنان
ومع هذا، فقد أكد الرئيس المكلف أنه “متمسك بالمبادرة الفرنسية وبنودها التي تساعد لبنان في النهوض”، لافتاً إلى أنه سيشكل حكومة تقنيّة تحمل برنامجاً يستند إلى الإصلاحات المطلوبة”.
وشدّد ميقاتي على أن “هناك تأكيد على ضمانات دولية لمساعدة لبنان”، وقال: “لقد لمست أنه لدى الإدارة الأميركية قراراً بمنع انهيار البلد”.
كذلك، أوضح ميقاتي أنّه لمس لدى رئيس الجمهورية نية بارزة لإنقاذ الوطن، مشيراً إلى أن “الأخير يعول على الحكومة القادمة”، وقال: “لقد أبلغت الرئيس عون بأنني مستعجل لتشكيل الحكومة كي لا نترك البلد في المأزق القائم”.
وأضاف: “في ما خص الرئيس سعد الحريري، فإن حسه الوطني دفعه إلى الاعتذار. أما أنا، فقد تم تكليفي كي أكمل وهناك نور في نهاية النفق وأنا قادر على أن أقوم بهذه المهمّة وأستطيع أن أقوم بالنهضة في لبنان ووجدت مع الخارج أن هناك إمكانية لحصول ذلك”.
انفجار 4 آب.. “كارثة”
وعن ملف انفجار مرفأ بيروت، وصف ميقاتي ما حصل بـ”الكارثة” التي تحتاج مجهوداً كبيراً لمعالجتها، وقال: “نريد معرفة الحقيقة ومن أدخل نيترات الأمونيوم والقاضي طارق البيطار صاحب ضمير”.
وأردف: “سنشكل فريق عمل متخصص لمعالجة أضرار انفجار المرفأ لأن هناك الكثير منها ما زال قائماً”.
العودة إلى الحضن العربي
وعلى الصعيد العربي، أكّد ميقاتي أن الخيار الأول والأخير للبنان هو عربي، وقال: “أعلم حدودي في العلاقة بين حزب الله وإيران، لا نريد أن يكون وطننا ممراً للتآمر على أي دولة عربية، وكنا وسنبقى ضمن المحيط العربي وعند تشكيلي للحكومة سأبذل جهداً لترميم العلاقة مع دول الخليج”.