انتهت الجولة الأولى من الاستشارات النيابية الملزمة في قصر بعبدا، حيث التقى رئيس الجمهورية ميشال عون مختلف الكتل النيابة والنواب الذين حددت مواعيدهم سابقا، وبلغ عددهم حتى الساعة الواحدة من ظهر اليوم 54 نائبا.
وبدا لافتا اجماع الكتل والنواب على تسمية الرئيس نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة، اذ نال حتى الساعة 52 صوتا، فيما امتنع النائبان الوليد سكرية وفيصل كرامي عن التسمية.
وتنطلق الجولة الثانية من الاستشارات النيابية الملزمة عند الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم ليعلن من تبقى من نواب وكتل عن الشخصية التي يرونها مناسبة لتشكيل الحكومة.
وكان أول الواصلين الرئيس نجيب ميقاتي إلى قصر بعبدا للمشاركة في الاستشارات النيابية، وهو غادر من دون الادلاء بأي تصريح ، على ان تكون له كلمة عصراً بعد التكليف.
بعدها التقى الرئيس ميشال عون الرئيس سعد الحريري الذي قال بعد الاجتماع : “سمّيت الرئيس نجيب ميقاتي ليتابع المسار الدستوري الذي اتفقنا عليه في بيت الوسط والبلد لديه فرصة اليوم ويجب التعالي على صغائر الأمور”.
من جهته، سمى الرئيس تمام سلام الرئيس نجيب ميقاتي لتأليف الحكومة الجديدة ، وقال بعد الاستشارات النيابية الملزمة: “أتمنى أن نرى مخرجا للمرحلة الصعبة التي وصل إليها البلد على القواعد الدستورية الصحيحة في ظل المبادرة الفرنسية ومبادرة الرئيس نبيه بري وأتمنى التوفيق للرئيس ميقاتي في تأليف حكومة اختصاصيين”، وأكد أن ” ميقاتي حريص على بيان رؤساء الحكومة السابقين”.
نائب رئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي سمّى الرئيس نجيب ميقاتي خلال الاستشارات النيابية، مشيراً إلى انه اضافة الى الرصيد الشخصي كرئيس حكومة سابق ونائب عن طرابلس اضافت تسمية الرئيس سعد الحريري لميقاتي عنصرا اخر جعل تسميته كممثل للمكون الذي ينتمي اليه امرا لزومياً.
كتلة “المستقبل” أبلغت الرئيس ميشال عون قرارها بتسمية الرئيس ميقاتي متمنية له التوفيق بمهمته.
من جهتها، سمّت كتلة “الوفاء للمقاومة” الرئيس نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة، وقال النائب محمد رعد بعد لقاء الرئيس ميشال عون: “اليوم ومع ظهور مؤشرات لاحتمال تشكيل الحكومة نرى ضرورة تسمية ميقاتي لعكس ارادتنا الجدية بتشكيل حكومة ولإعطاء جرعة أمل لتسهيل مهمة التأليف”.
وصرّح النائب طوني فرنجية بعد لقاء كتلة “التكتل الوطني” الرئيس عون، انهم قرروا تسمية الرئيس نجيب ميقاتي لتشكيل الحومة التي باتت ضرورة ملحة جدا في ظل المشاكل الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها المواطن اللبناني.
كما اعلن النائب تيمور جنبلاط ان “كتلة اللقاء الديقراطي” سمت الرئيس نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة. وقال من بعبدا: “سمينا الرئيس ميقاتي على أمل أن تقدم الكتل التسهيلات اللازمة لأن البلد لم يعد يحتمل”.
كما سمت “كتلة الوسط المستقل” الرئيس نجيب ميقاتي لتأليف الحكومة الجديدة وأكد النائب نقولا نحاس باسم الكتلة: “دخلنا مرحلة الممكن التي يمكن أن نرى من خلالها النور. لننتظر ولنكن إيجابيين”.
وتابع نحاس: “فلنكن إيجابيين ونطلب من الجميع التعاون ومن لم يسمِّ ميقاتي لا يعني أنه ضدّه والأهم هو تعامل الكتل مع التشكيل”.
من جهتها أكدت “الكتلة القومية الاجتماعية” من بعبدا، أن “معيارنا في موضوع الاستشارات وحيد وهو لا فراغ في الدولة، لذلك نرى ضرورة لتأليف حكومة ولذلك سمينا الرئيس ميقاتي لتشكيلها”.
وقال النائب الوليد سكرية باسم كتلة “اللقاء التشاوري” من بعبدا: “كلقاء تشاوري مرشحنا المبدئي هو فيصل كرامي ولكن قررنا أن نمد اليد لنظهر حسن النوايا فأعطى 2 من الكتلة صوتهما للرئيس نجيب ميقاتي، أي عدنان طرابلسي وعبد الرحيم مراد، فيما امتنعت وكرامي عن إعطاء صوتنا له”.
ويتشاور الرئيس عون فور انتهاء الاستشارات مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، وعلى الاثر يستدعى الرئيس المكلف الذي حاز العدد الاكبر من أصوات النواب لتكليفه تأليف الحكومة، ويتوجه بعدها بكلمة الى اللبنانيين.
مواضيع ذات صلة: