شدد أهالي شهداء فوج إطفاء بيروت، في بيان أصدروه بعد مؤتمر صحافي عقدوه عصر اليوم في ثكنة فوج الإطفاء في بيروت- الكرنتينا، وتلته أنطونيللا حتي، على أن “أبطالنا شهداء فوج إطفاء بيروت قتلوا مرة ودفنوا أكثر من مرة، وممنوع أن يقتلوا مرة ثانية”.
وأكدوا أن “ما من منصب أعلى من المحاسبة، والمؤكد من براءته فليمثل أمام العدالة، ومن هو واثق أن دم أخواتنا وأولادنا ليس برقبته فلماذا يخاف من القضاء؟ البريء لا يخاف، ومن يتلطى وراء التراتبية العسكرية نقول له ما من رتبة أعلى من الشهادة، وواجبكم المثول أمام العدالة”.
واعتبروا أن “ما حصل جريمة منظمة، وكل جريمة وراءها مجرم ومنظم ومسهل للجرم، وبما أن المتهم بريء لحين إثبات إدانته، فنحن سننتظر القرار الظني وسنسير في ضوئه، ولكن نحذر اننا لن نسير بشكل أعمى، فأعيننا مفتوحة وقلوبنا ملآنة، وأي قرار أو محاولة تذاك على مسار التحقيق لن نسكت عنها وسنواجه بكل الوسائل، وكلنا ثقة بعمل القاضي بيطار ونقدم له كل الدعم ليستمر بعمله، ونطلب منه ألا يخاف إلا من التقصير، وندعو كل الجسم القضائي والقانوني الى أن يضرب بيد من حديد، لأن وقت المحاسبة قد حان”.
وناشدوا “كل الشعب اللبناني الذي هجر ودمر وهو اليوم يذل في أبسط حقوقه، أن يكون الى جانبنا ومعنا، فجميعنا دمرت بيوتنا وتحطمت أحلامنا وكلنا معا في هذا الخندق، أخواتنا وأولادنا بالأمس، وإذا سكتنا عن تماديهم سيأتي دورنا ودور من نجا من جرائمهم، لذلك ندعوكم باسم شهداء فوج الإطفاء وكل الشهداء الأبرياء والمظلومين، الى أن تشاركوا معنا بالذكرى الأليمة يوم 4 آب الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر في بيت شهداء فوج الإطفاء الثاني في ثكنة الكرنتينا، لننطلق معا بمسيرة شعارها الوحيد صور الشهداء الأبطال، ونلتقي عند تمثال المغترب مع مسيرات لأهالي الضحايا والمجروحين والمنكوبين من كل المناطق في بيروت، ونطلق صرخة الوجع من قلب المرفأ ونصلي معا، مسلمين ومسيحيين، ونعلي الصوت ليصل عند من نحب”.
وختموا بيانهم: “كلمتنا في هذا اليوم ستكون موجهة فقط الى غبطة البطريرك الذي سيترأس القداس، والأسبوع المقبل سنعقد مؤتمرا صحافيا بالتعاون مع مطرانية بيروت لإطلاع الشعب على كل تفاصيل هذا اليوم الذي سيكون نهارا للشعب من دون حضور أي سياسي أو قادة أجهزة أمنية”.