توتر أمني جنوباً.. هل تتجه الأمور إلى التصعيد؟

أشار رئيس تحرير موقع الأمن والدفاع العميد المتقاعد ناجي ملاعب إلى أن “منطقة القليلة التي تم اطلاق الصواريخ منها مؤخرا باتجاه إسرائيل تُعتبر بيئة مغلقة لحزب الله”، لكنه لم ينفِ احتمال ان لا يكون للحزب علاقة بالفاعلين.

وفي اتصال مع جريدة “الأنباء” الإلكترونية، لفت ملاعب إلى أنه “حتى اللحظة لم يتم الكشف عمن يقف وراء العملية”. وتطرق ملاعب للعوامل الخارجية والداخلية المحيطة بالعملية، فقد ذكر أن “المزاج الخارجي يوحي بانسداد لجهة المباحثات في فيينا، خصوصاً مع التصعيد الايراني والتهديد بالعودة الى التخصيب، دون أن ننسى أن القصف تزامن مع عمليات استهدفت قواعد أميركية في الشمال السوري، كما وقاعدة عين الأسد، أما داخلياً، فإن بيئة حزب الله، كغيرها، لم تعد صابرة على ما يجري في لبنان لجهة الأحوال الاقتصادية والإجتماعية”.

وحول احتمال تطور العمليات أكثر في الجنوب والانتقال إلى حرب في حال استمر الانسداد الدولي، لفت ملاعب إلى أن “الرد الاسرائيلي على العملية كان متناسباً مع الهجوم، فقد أطلق العدو 12 قذيفة رداً على صاروخين، وبالتالي، لن تتجه الأمور إلى التصعيد ما لم يكن هناك قرار، فهل اسرائيل أو الولايات المتحدة الأميركية أو ايران مضطرين للتوجه إلى الحرب في لبنان؟”.

وفي السياق تفسه، كتبت ” الرأي الكويتية”: إعربت أوساطٍ سياسية عن اقتناعها بأن عوامل ما فوق لبنانية تحكّمت بـ«التحرش» بإسرائيل من الجنوب عبر «البريد السريع» والمدوْزن رداً على الضربة في ريف حلب التي يُشتبه بوقوف تل أبيب وراءها وعلى قاعدة التحذير من أن «اللعب بالنار» قد يغيّر كل قواعد الاشتباك، فإن هذا المعطى لا يقلّل من وطأةِ استعادة الجنوب دور «المنصة» بخلفيات إقليمية في لحظة داخلية تعيش معها البلاد «أزمة وجودية» تتصل في جوانبها «الأصلية» باقتياد لبنان الى فم الصراع في المنطقة وعليها.


مواضيع ذات صلة:


 

Post Author: SafirAlChamal