شاركت مؤسسة رينه معوض ممثلة برئيسها التنفيذي النائب المستقيل ميشال معوض، في فعاليات Better World Fund في مهرجان “كان” السينمائي دعما لأطفال لبنان، في سابقة لمؤسسة لبنانية غير حكومية، وأقيم خلال اللقاء عشاء خيري عاد ريعه لأطفال لبنان عبر المؤسسة من خلال مراكز التعليم والحماية التابعة لها.
حضر الاحتفال الذي قدمه رئيس ومؤسس Better World Fund مانويل كولا دو لاروش، والممثلة والناشطة في حقوق الأطفال والنساء حفيدة العملاق السينمائي شارلي شابلن كياررا شابلن، الكابتن الجديد لريال مدريد مارسيلو فيارا الذي قدم طابة كرة قدم مع إمضائه وثوب سباحة وحذاء، ليعود ريعها لمؤسسة رينه معوض، في حضور عقيلة معوض ومسؤولين في المؤسسة. وقدمت 7 جوائز Union Life International لشخصيات كان لأعمالها تأثير اجتماعي وتضامني عام 2020، وأبرزها جائزة لفيلم Enough لديزي جدعون الأوسترالية اللبنانية الأصل الذي عرض واقع لبنان وانفجار بيروت المدمر.
وشارك في العشاء أكثر من 250 شخصية من عالم الفن والصحافة، من بينها شخصيات فنية لبنانية أو من أصل لبناني.
معوض
وتخلل المناسبة مؤتمر صحافي ولقاء مع أكثر من 60 صحافيا من أنحاء العالم، أكد خلاله معوض أن “للاعلام والمجتمع المدني دورا مهما وفاعلا في إحداث التغيير في لبنان لاستعادة الكرامة الإنسانية”، عارضا “الأزمة الحادة التي يعيشها اللبنانيون الذين يصطفون في طوابير للحصول على المحروقات والطعام والدواء”.
وأشار إلى أن “الواقع المؤسف للفشل والفساد السياسيين أجبرا المنظمات غير الحكومية على أن تلعب دورا جوهريا لتكون قادرة على تلبية احتياجات اللبنانيين وأن تكون شريان الحياة الوحيد لهم”.
وعرض معوض لمعاناة الأطفال الأكثر تضررا جراء الأزمة، فقد زادت عمالة الأطفال بكثرة في عامين فقط، ونسبة التسرب المدرسي والاستغلال والاعتداء الجنسي وسوء المعاملة والعنف والمخدرات والزواج المبكر للفتيات والمشاكل الصحية وسوء التغذية، مضيفا “إن تشابك وتراكم القضايا والمشاكل الجيوسياسية في وطن كلبنان يجعله مرتعا خصبا للتطرف بكل أشكاله، وهذا ما تريد مؤسسة رينه معوض محاربته في لبنان”.
من ناحية ثانية، تحدث معوض عن الوضع الحالي الصعب في لبنان بعد سلسلة المصائب التي ضربت اللبنانيين، مؤكدا أن “لبنان يعيش تحت وطأة ما وصفه البنك الدولي بأنه إحدى أسوأ ثلاث أزمات اقتصادية، مالية واجتماعية في العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر، بدءا من الانهيار الاقتصادي المستمر وانهيار الليرة اللبنانية وجائحة فيروس كورونا وأخيرا جريمة الانفجار الهائل في المرفأ الذي جعل من العاصمة مدينة منكوبة في 4 آب”.
وأضاف: “إن محاولة منح كل طفل في لبنان فرصة واحدة تحديدا هو التحدي الذي واجهته المؤسسة على مدار الثلاثين عاما الماضية. في عام 2020، طالت برامج المؤسسة 530،630 مستفيدا في عام واحد، أي ما يقارب 10% من السكان اللبنانيين في جميع أنحاء لبنان”.
وتطرق الى المساهمات التي تقدمها مؤسسة رينه معوض منذ سنوات للتخفيف من وطأة الأزمات على الأطفال ومساعدتهم على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والتعليمي، بالإضافة إلى العمل على تعزيز قدراتهم المهنية وتنمية مهاراتهم، عارضا بعض الشهادات الحية التي أعطاها الأطفال عن كيفية تغيير حياتهم بسببب تدخل المؤسسة إلى جانبهم.
وأعرب معوض عن امتنانه وفريق المؤسسة للمنظمين والجهات المانحة على مساهماتهم، مؤكدا أنهم بذلك “يساهمون في جهود مؤسسة رينه معوض للحفاظ على الأمل في لبنان ومساندة أطفاله في تأمين حقوقهم البديهية خلال هذه الفترة الصعبة التي يمر بها لبنان”.
وعرض فيلم وثائقي من إنتاج مؤسسة رينه معوض عن الأطفال في لبنان ورسالتهم التي يطالبون فيها بإعطائهم ولو فرصة واحدة للعيش بكرامة وكبقية الأطفال.
يذكر أن “Better World Fund” تسعى إلى “نشر رسالة أهمية التغيير الإيجابي على الصعيد البيئي والاقتصادي والاجتماعي بالإضافة لخلق شغف للتأثير التعاوني والتشاركي. وبعد نجاح الصندوق في البندقية وموناكو والقاهرة ونيويورك، اختارت مدينة كان لاحتضان ملامح جديدة لاتخاذ إجراءات حاسمة من خلال دعم مشاريع هادفة في 2021، ووضعت أولوية لأطفال لبنان، إذ اختارت مؤسسة رينه معوض لدعم عملها مع الأطفال في جميع أنحاء لبنان”.