رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي صفوح منجّد يحذّر من تداعيات التطورات الأمنية والإقتصادية

حذّر رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي الكاتب صفوح منجّد من مغبة تطيير المساعدات وفرص الدعم التي كان لبنان موعودا بها لاسيما الأوروبية منها وذلك بنتيجة إتساع نطاق كرة النار والفراغ المحتمل على صعيد التكليف وإختيار شخصية سياسية لتشكيل الحكومة اللبنانية العتيدة، كل ذلك في ضوء الأحداث والتطورات التي دخل لبنان في “أتونها” الأمني والتدهور الإقتصادي الذي باتت تشهده كافة المناطق اللبناينة، وحيث أنّ أكثر من جهة أوروبية بدأت تعلن تراجعها عمّا وعدت به من دعم للبنان لتضميد جراح اللبنانيين ولملمة أوضاع البلد ومآسيه المعيشية والإقتصادية.

وأكّد منجّد أنّ إحتدام المواجهات مع القوى العسكرية ومشهد العنف وسخونته من قبل المعترضين على مواقف العهد ستدخل البلاد في مزيد من التدهور الإقتصادي والوصول بالأوضاع المعيشية إلى حافة الفقر مع الإرتفاع غير المحدود لسقف صرف الدولار بشكل غير مسبوق.

ونقل منجّد عن أوساط مراقبة أنه تم دفع الرئيس المكلّف سعد الحريري إلى إعلان إعتذاره عن متابعة التشكيلة الحكومية التي سلّم نسخة منها للرئيس ميشال عون خلال إجتماعهما الأخير، وإنّ عملية الإحراج وصولا إلى الإخراج قد أُعدّ لها من قبل فريق التيار الوطني الحر قبل وخلال وبعد الإجتماع الذي عقد في بعبدا.

وكشف منجّد عن سياسي شمالي في لقاء خاص تساؤله: إلى متى يستمر الصمت في لبنان حيال مسألة وجوب تحميل “رأس الهرم” مسؤولية ما جرى ويجري في البلد ؟ ومضى في تساؤله: ألا يستحق كل ما حصل ويحصل أن تطرح مشروعية المطالبة بإستقالة أو إقالة هذا المسؤول الذي بات الجميع يتحدث عن عدم أهليته في متابعة مهامه وقد عرّض البلد ويعرّضه إلى مزيد من التفكك والإنحلال وإلى إتساع ما يعانيه لبنان من تفلّت وإستغلال وتفشّي الهدر والسرقات والفساد وأعمال التهريب إلى الخارج، ودفع البلد من قبل أركان حزبه ووزرائه ونوابه للإرتماء في المخططات والمشاريع والتطلعات وفق ما جاء في الإتفاق الموقّع مع حليفه في “مار مخايل”.

وشدد منجّد إلى أنّ البلد يتجه إلى مزيد من الإنهيار على مختلف الصعد السياسية والأمنية والإقتصادية وسط معلومات تشير إلى إمتناع كتلة المستقبل النيابية على الأقل ورؤساء الحكومات السابقين عن المشاركة في الإستشارات النيابية الملزمة، مع وجود صعوبة حقيقية للتوصل إلى تسمية إسم شخصية مستقلة تكنوقراطية لتشكيل الحكومة العتيدة.

وتابع: لقد بات من الواجب العمل على كشف مفاعيل ذلك الإتفاق والمخطط الجهنمي لتبديل واقع لبنان الديموغرافي ومحاولة إبتلاعه بكل طوائفه وفئاته الإتنية بعد إخضاع مناطق وجودها على غرار ما فعلته وتفعله ميليشيات هذا “الحليف” في عدد من البلدان العربية الشقيقة .

وختم: إن لبنان يحتاج راهنا إلى مزيد من التماسك والتضامن بين كافة مرتكزاته الوطنية وعائلاته الروحية ونبذ الخلافات المفتعلة والمحاصصة، وتعزيز الممارسات الديمقراطية وتفعيل السلطة القضائية لضمان حقوق المواطنين ومناصرة المتضررين وعائلات الشهداء والضحايا، ويبقى السؤآل هل نحن حقا أمام مرحلة جديدة وما هي طبيعتها وعلى ماذا ستستند؟ وهل ستنجح المناداة إلى الإلتفاف حول الدعوة إلى الإتحاد وعدم الإنحياز؟ أم أنّ التربص بهذا البلد سينتقل من مرحلة الإعداد إلى التنفيذ الفعلي؟ تلك هي المسألة وعليها يتوقف مصير البلد ومستقبل أبنائه، لننتظر ونتابع.


مواضيع ذات صلة:


 

Post Author: SafirAlChamal