احتفل بافتتاح المبنى الجديد لمبرة الإمام الرضا في حبوش – النبطية، تزامنا مع الذكرى الحادية عشرة لرحيل العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله، برعاية العلامة السيد علي فضل الله، في حضور المدير العام للمبرات الدكتور محمد باقر فضل الله، رئيس الجالية اللبنانية في الغابون عماد جابر وفاعليات سياسية واجتماعية وتربوية وعلماء دين؟
بعد آيات من القرآن والنشيد الوطني، ألقى العلامة فضل الله كلمة قال فيها:
“نلتقي مجددا في النبطية مدينة العلم والعلماء والبطولة والشهادة والعنفوان والعيش المشترك والعطاء والبر الذي لا ينضب من أبنائها الخيريين لنفتتح هذا الصرح الإنساني الذي وضعنا حجر أساسه منذ 4 اعوام لنؤكد استمرار مسيرة العطاء والخير وهذا النهج الذي رسمه المرجع السيد فضل الله”، مؤكدا أن “السيد عندما انطلق بمشاريعه الإنسانية والرسالية لم يكن يملك مالا بل اعتمد على ربه وعلى ثقة الناس”.
وأضاف: “عاش السيد هم الناس وخاطب قلبهم وعقلهم ووجدانهم وانطلق فكره لاستنهاض الانسان وطاقاته وقدراته وهو لم يرد فكرا جامدا لا يعمل بمقاييس الواقع انما فكرا متحركا دائم العطاء. أحب الناس جميعا وشدد على نقاط اللقاء والقواسم المشتركة التي تجمعهم وتوحدهم، وكان يحب الذين يختلف معهم حتى يسهل بعد ذلك الحوار، فالحياة لا تبنى بالأحقاد واستحضار العداوات ولا برفض من تختلف معه”.
واعتبر “أن الحياة تبنى بمد الجسور والتواصل والتلاقي قد نختلف مع الآخر دينيا، أو مذهبيا أو سياسيا، لكن علينا دائما، ولاسيما في هذا الوطن الذي يعيش الأزمات والتحديات الصعبة على مختلف المستويات، أن نفتش عن نقاط اللقاء ونعززها ونعمل عليها حتى نصل إلى قواسم مشتركة وحلول تخرجنا من هذا الواقع المأسوي”.
وتابع: “سنكون حيثما يحتاج الينا الناس، حيث هناك فقير ومعوق ويتيم ومسن، وكل محتاج الى دواء وطبابة ومدرسة. مسؤوليتنا أن نكون إلى جانب الناس الطيبين ونعمل على مد يد العون والمساعدة لهم وأن نخفف عنهم آلامهم ومعاناتهم”، مشيرا إلى أننا
“في هذا البلد اعتدنا ان نقلع أشواكنا بأظفارنا وكنا نأمل أن تقوم الدولة بمسؤولياتها ودورها في رعاية هذه الطبقات الفقيرة والمحتاجة، فالبلد يحتاج إلى دولة يعيش فيها الإنسان إنسانيته وكرامته لا أن يفقد أدنى مقومات العيش الكريم”.
ورأى ” أن مشكلة هذا البلد بهذه الطبقة السياسية التي حكمته والتي تنطر إليه على أنه بقرة حلوب لمصالحها وحساباتها وليس لحساب الناس والوطن”، لافتا إلى “ضرورة أن تتغير هذه العقلية التي يدار فيها ومؤسساته وأن يتحول لبنان إلى بلد بدلا من ان يكون مزرعة لهذه الطائفة أو تلك أو لهذا الموقع أو ذاك”.
وختم: “سنبقى نراهن على وعي الناس في رفع أصواتهم عاليا في وجه كل من أوصلهم الى هذا الوضع وأفقرهم وأذلهم ودمر مستقبلهم ومستقبل أبنائهم”.