الجوع وقع فهل من يسمع؟

رأى رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الأسمر في بيان، أن الأزمات تزداد يوما بعد يوم، فهي ككرة الثلج تكبر لتصل الى الهاوية، جبلا من الكوارث ينتج أضرارا بالغة على مختلف المستويات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية والتربوية والطبية والبيئية. فأزمة الكهرباء زادت المشاكل والصعوبات في مرفأ بيروت بحيث باتت تؤثر كثيرا على الأمن الغذائي، خصوصا أن مرفأ بيروت هو الباب الوحيد لاستيراد السلع الغذائية بواسطة مستوعبات مبردة تحتاج الى كهرباء على مدار الساعة طالما هي موجودة على أرض المرفأ. والمولدات الخاصة بالمرفأ تحتاج هي أيضا الى مادة المازوت المفقودة من الأسواق الأمر الذي انعكس سلبا على حركة العمل في مرفأ بيروت، لا سيما على تفريغ بواخر القمح التي يجب أن يستمر العمل فيها على مدار الساعة ولا يجوز تأخير سحب القمح الى المطاحن التي باتت بحاجة الى الكميات اللازمة لتأمين الطحين لصناعة الخبز”.

اضاف: “إن الاتحاد العمالي العام وأمام هول الكوارث التي تتراكم يوما بعد يوم لا يسعه ألا أن يكرر مطالبته بضرورة تأمين الكهرباء على مدار الساعة في مرفأ بيروت كي يتمكن من العمل وتأمين حاجات البلاد من السلع الغذائية والمواد الأساسية. كما يناشد الاتحاد وللمرة المليون جميع المعنيين على مختلف المستويات ضرورة تشكيل حكومة إنقاذية اليوم قبل الغد لأن الأوضاع تزداد سوءا بغياب المعالجات الجذرية لهذه الأزمات”.

وختم: “الجوع وقع، وليس لدى الناس القدرة على تأمين أبسط حاجاتها وقوتها اليومي. فهل من يسمع ويبادر الى إنهاء الوضع الشاذ القائم؟”.


مواضيع ذات صلة:


 

Post Author: SafirAlChamal