أكّد مدير عام “مستشفى رفيق الحريري الحكومي”، الدكتور فراس أبيض، أنّ “التحدّي الأكثر أهمية الذي يواجه قطاع الرعاية الصحية هو الخسارة المستمرّة للأطباء الذين يغادرون إلى الخارج”، لافتاً إلى أنّه “سيكون لذلك تأثير سلبي كبير على جودة الرعاية المقدمة”.
وقال أبيض في سلسلة تغريدات عبر “تويتر”: “يواجه قطاع الرعاية الصحية في لبنان عدة تحديات. التحدي الأكثر أهمية هو الخسارة المستمرة للأطباء الذين يغادرون بحثًا عن حياة أفضل في الخارج. سيكون لذلك تأثير سلبي كبير على جودة الرعاية المقدمة في المراكز الصحية والمستشفيات. لكن هذا ليس كل شيء”.
وأضاف: “العديد من هؤلاء الأطباء هم أيضًا أساتذة، يساعدون في تعليم وتدريب الأجيال القادمة من الأطباء في العديد من كليات الطب المرموقة والمراكز الطبية الجامعية، وقد ساعدت أبحاثهم جامعاتنا على تحقيق تصنيفات عالية على المستوى الدولي. ستكون خسارتهم مؤلمة”.
وتابع: “ساعدت الخدمات المتنوعة التي قدموها في أن يصبح لبنان وجهة للسياحة الاستشفائية في المنطقة، مما ساعد الاقتصاد وخلق فرص عمل. الآن، لا يقتصر الأمر على مغادرتهم، ولكنهم يساعدون في إنشاء مراكز طبية في البلدان التي كان يأتي منها المرضى طلبًا للعلاج في مستشفياتنا”.
وقال: “سوف تؤدي مغادرة الأطباء إلى زيادة العبء على عاتق زملائهم الذين قرروا البقاء. فسيتعين عليهم العمل أكثر وكسب الأقل، في ظل الظروف المتدهورة التي دفعت زملاءهم إلى الهجرة الى الخارج. إنها مسألة وقت قبل أن يقرّروا هم أيضًا المغادرة”.
وختم: “يستغرق تعليم وتدريب الأطباء الاكفاء وقتًا طويلاً. ويستغرق بناء الاوطان وقتًا أطول. كيف يمكن أن يضيع كل هذا بهذه السرعة؟ الأمل هو شعور بأن أيام أفضل تنتظرنا. سوف يأتي الأمل في وقت لاحق، أمّا اليوم، فهو للحزن على فقدان الزملاء والأصدقاء. سوف لن ننسى، أبدًا”.
مواضيع ذات صلة: