كتبت ″الرأي″ الكويتية: ″كما هي″قالها الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية الأمنية نائب رئيس الاتحاد جوزيب بوريل للقادة السياسيين اللبنانيين في زيارته التي حَمَلَ فيها «رسالة صارمة» حيال الأزمة ″المثيرة للقلق″ التي تعيشها ″بلاد الأرز″ والتي جزم بأنها «صناعة وطنية، صنعها اللبنانيون بأنفسهم وفُرضت من الداخل وليس الخارج، وعواقبها على الشعب كبيرة″، محدِّداً خريطة طريق لتفادي الوقوع في الانهيار الكبير ترتكز على ″جزْرة″ المساعدات بعد تشكيل حكومة تطبّق الإصلاحات “وفور توقيع اتفاقية مع صندوق النقد الدولي″ وعلى ″عصا″ ما أسماه بـ ″العقوبات المستهدَفة″ والتي ″هي قيد الدرس″ مع تلميح إلى أنها على طريقة ″آخِر الدواء″.
وشغلت زيارة بوريل التي تنتهي اليوم بيروت ليس فقط نظراً إلى اللغة الحازمة التي استخدمها، بعد لقاء رئيس الجمهورية ميشال عون، لتوصيف الواقع في “بلاد الأرز” والمَخارج “الوحيدة” لفرْملة الانهيار الشامل، بل أيضاً لأن حركته والمواقف البارزة التي أطلقها عكستْ “أَوْرَبَةَ” الأزمة اللبنانية والحلول الممكنة ومساريْ ««الترغيب والترهيب” للطبقة السياسية، وذلك بعدما لم تنجح المبادرة الفرنسية بـ «نُسخها» المختلفة منذ آب الماضي في تشكيل «الرافعة» المطلوبة لوقف «تعميق الحفرة» التي اقتربت من آخِر قعرٍ يفصل عن… جهنّم.
مواضيع ذات صلة: