التزم الموظفون في الادارات العامة، لليوم الثاني من هذا الاسبوع، دعوة رابطة موظفي الادارة العامة للاضراب لتأمين مطالبهم.
الشمال
فقد لبى الموظفون في الادارات العامة الواقعة ضمن قضاءي طرابلس وعكار الدعوة، فأغلقت الدوائر الادارية في سرايا طرابلس، بما فيها الصناعة، الاقتصاد، والعمل وغيرها من الدوائر التابعة للقضاء والتي تقع خارج السرايا، كالتنظيم المدني، المساحة، امانة السجل العقاري والمصلحة المالية في الشمال.
واقتصر استقبال المعاملات على المصادقات الطارئة في دائرة النفوس، والعمل على ما هو ضروري وطارىء في مصلحة الزراعة. وفي الدائرة التربوية، اعتكف الموظفون خلف الابواب المغلقة، واكتفوا بالعمل الداخلي لضمان حسن سير الامتحانات الرسمية في الايام المقبلة. وفي الدائرة الصحية في الشمال وتعاونية موظفي الدولة، فتحت الابواب امام المواطنين لاستقبال معاملاتهم المرضية.
نحال
وقال عضو الهيئة الادارية ممثل محافظتي لبنان الشمالي وعكار، المهندس ابراهيم نحال، لـ”الوكالة الوطنية للاعلام: “ان غالبية الادارات اقفلت ابوابها والتزم الموظفون عدم الحضور، وقد تم تأمين الخدمات الضرورية جدا للمواطنين في دائرتي الصحة والتعاونية في المحافظتين”.
اضاف: “يطالب الموظفون عبر اضرابهم بتأمين ابسط الشروط الصحية للوقاية من فيروس كورونا، وتقليص الدوام للساعة الثانية من بعد الظهر من الاثنين حتى الخميس، وللساعة الحادية عشر صباحا من يوم الجمعة، وذلك مع الابقاء على مبدأ المداورة بحدها الاقصى 50%، بالاضافة الى البحث في الحلول المادية التي من شأنها تخفيف وطأة الازمة الاقتصادية على عاتق الموظف، خصوصا وان شح المحروقات وغلاءها المتواصل يجبر هذا الاخير على الوقوف بالطوابير لساعات طويلة من اجل تأمين حاجته من البنزين للوصول الى مكان عمله”.
وأشار إلى ان “انهيار القيمة الشرائية للرواتب والارتفاع الجنوني للاسعار والاعباء الصحية المتراكمة، جعلت من المستحيل قدوم الموظف الى عمله يوميا بسبب عدم قدرته المادية على ذلك”. وقال: “إلى جانب هذه العوامل، هناك فقدان الدوائر الرسمية للقرطاسية، للكهرباء، وللصيانة الدورية. كل هذه الامور والاسباب ادت لانتفاضة الموظفين في الادارات العامة، الذين لن يكلوا حتى تحقيق كافة مطالبهم المعيشية التي تضمن ادنى مقومات العيش الكريم”.
مواضيع ذات صلة: