لميا يمين: الممارسات الاسرائيلية بحق الفلسطينيين تهدد الأمن والسلام في العالم

القت الوزيرة يمين اليوم بصفتها رئيسة المجموعة العربية الى مؤتمر العمل الدولي المنعقد افتراضيا في دورته الـ109 كلمة المجموعة في المؤتمر استهلتها بالقول: “يسعدني أن أتحدث إليكم بإسم المجموعة العربية المشاركة في أعمال الدورة 109 لمؤتمر العمل الدولي وأن أتقدم بالتهنئة إلى رئيس وهيئة مكتب المؤتمر”.
وأضافت: “خلال العامين المنصرمين تفشت جائحة وبائية خطيرة لم يعرف العالم لها مثيلا، حصدت أرواح الملايين من البشر، وتسببت بأضرار صحية واقتصادية واجتماعية جسيمة، وفرضت تحديات إضافية على أسواق العمل، أبرزها انخفاض ساعات العمل الفعلية، وتسريح أعداد كبيرة من العمال، مما أدى إلى فقدان الملايين لوظائفهم، وإفلاس وإغلاق كثير من الشركات وخصوصا الصغيرة منها، وانخفاض مستوى الدخل لدى فئات عريضة من العمال، فأدى ذلك إلى ازدياد معدل البطالة، وتفاقم نسبة الفقر، وكانت آثارها أشد على الفئات المستضعفة والأكثر حرمانا من الشباب والنساء وأصحاب المشروعات الصغيرة”.
وتابعت: “يطيب لي بإسم المجموعة العربية أن أعبر عن الشكر والتقدير المدير العام للمنظمة السيد جاي رايدر، على تقريره القيم الذي حمل عنوان “العمل في زمن كورونا” والذي تناول الآثار التي خلفتها الجائحة سواء على الأرواح، أو على عالم العمل، وإذ نثني عاليا على ما تضمنه التقرير من رؤى ومقترحات تساعد في التصدي لهذه الجائحة والتخفيف من أضرارها، والتي تتطلب منا جميعا التكاتف والتعاون وبذل الجهود للتعافي والانتعاش”.
وقالت: “ما زال الشعب الفلسطيني يعاني سياسات القهر والتمييز والفصل العنصري، وما زالت تمتهن كرامته ويحرم التمتع بحقوقه المكفولة له بموجب القوانين والمواثيق والأعراف الدولية المختلفة، ولا زال العمال العرب في فلسطين في (الضفة والقطاع) وكذا الحال في هضبة الجولان السورية وفي جنوب لبنان يتعرضون مثل إخوانهم الفلسطينيين لكثير من المضايقات وللتهجير القسري والاستيلاء على الأراضي والبيوت، يقاسون صنوفا شتى من العذاب والتوقيف لساعات في الحواجز الأمنية المتعددة التي تقيد حركتهم وتمنعهم من ممارسة أبسط حقوقهم الطبيعية في العيش بكرامة فوق أرضهم. وإننا من هذا المنبر نطالب بإسم المجموعة العربية بأن نضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، واتخاذ ما من شأنه لإجبار الكيان الغاصب، للكف عن ممارساته الاستفزازية التي تهدد الأمن والسلام في العالم”.
واعتبرت أن “انعدام التكافؤ بين البلدان في مواجهة الجائحة وخصوصا في الحصول على اللقاحات وفي تفاوت القدرات المالية والإمكانات الفنية والصحية على مواجهة الجائحة، مؤشر غير جيد وقد يطيل أمد الجائحة، وبالتالي يطيل أمد الانتعاش والتعافي، ويعمق حجم المعاناة، وربما يضاعف حجم الخسائر على الأفراد ومستوى الدخل والمعيشة، وبالتالي فالعالم أحوج ما يكون اليوم إلى مزيد من التكاتف والتعاضد، لأن التعافي التام لن يتم إلا بتعافي الجميع”.
وختمت: “إننا وبإسم المجموعة العربية نؤيد الاتجاه الرامي في شأن عزم المنظمة عقد منتدى سياسي كبير يهدف إلى حشد استجابة عالمية قوية ومنسقة لدعم الدول الأعضاء في وضع استراتيجيات انتعاش تتركز على الانسان خصوصا في الدول النامية.


مواضيع ذات صلة:

Post Author: SafirAlChamal