تعليقا على محاولات دفع الرئيس الحريري الى الاعتذار، يتساءل الرئيس بري عبر “الجمهورية”: «من هو البديل عنه؟ هل لديهم بديل مقنع وحقيقي قادر على مواجهة تحديات هذه المرحلة وتداعيات الازمة الاقتصادية والاجتماعية ومخاطر الانهيار والمعاناة التي تواجه اللبنانيين على كل الصعد؟ هل لديهم بديل موضوعي وجدي يستطيع حماية جوهر اتفاق الطائف وتوازناته؟».
ويضيف: «شو هالمَزح، مش هيك بتمشي الأمور، وليس بهذه الخفة يتم التعاطي مع ملف تشكيل الحكومة في لحظة مصيرية لا تتحمل المناورات والتجارب».
ويلفت بري الى ان مسألة تغيير الرئيس المكلف هي أكثر تعقيداً مما يفترض البعض، قائلاً: «عليهم أن يقنعوني بالبديل، ويقنعوا أيضاً الأخ السيّد حسن نصرالله والمجلس الشرعي الإسلامي والمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى ورئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط ورئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية ونائب رئيس المجلس ايلي الفرزلي، وعليهم أيضاً إقناع الفقراء و»المعتّرين» الذين يقفون في الطوابير أمام محطات الوقود ويبحثون عن حبة دواء في الصيدليات، فهؤلاء ما عادوا يتحملون هدر الوقت والمبادرات، ام انّ الجرّة لا تسمع صرخة العطشان كما يقال».
ويتابع: «للأسف الشديد، هناك من يتصرف بطريقة تهدد بإضاعة فرصة الإنقاذ نتيجة حسابات ضيقة، وهذا ما لن نقبل به».
ولدى سؤاله: ما هو مصير مبادرتك وسط التعقيدات التي تحيط بها؟ يؤكد بري انّ مبادرته ستستمر حتى الرمق الأخير، لافتاً الى انها ليست قرآناً ولا إنجيلاً لكنها الفرصة الأخيرة ولا خيار سواها، وبالتالي انا متمسك بها حتى النهاية.
ويستغرب بري الهجوم على مجلس النواب من دون أي مبرر، مشدداً على ان المجلس يؤدي كل واجباته لإقرار البطاقة التمويلية في أقصر وقت ممكن لمساندة الناس الذين يحتاجون اليها وتعزيز قدرتهم على الصمود الاجتماعي، بينما يكتفي البعض بالمزايدات من غير أن يفعل شيئاً.
مواضيع ذات صلة: