استذكر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط محاولة اغتيال النائب مروان حمادة، قائلا: “كنت في المختارة، وقالوا لي جرت محاولة اغتيال مروان حمادة بسيارة مفخخة، لكنه لم يستشهد، لم يمت. فأخذت سيارتي ونزلت إلى بيروت، وصلت إلى المستشفى بجو هائج بوجود محازبين وغير محازبين، والجميع يتساءل ماذا حصل، وكان هناك محاولة لاقتحام مستشفى الجامعة الأميركية.
دخلت إلى الغرفة وقالوا لي الحمدلله استطاع تجاوز الصدمة والموت، وحين اطمأنيت عليه نزلت إلى مدخل الجامعة لأقول للناس إن مروان حي، والمشكلة كانت تمكن في أن الناس كانت كالكهرباء وقد حكموا على أن محاولة الاغتيال من مسؤولية النظام السوري”.
وفي حديث لبرنامج “فرقت على ثانية” عبر شاشة الـ”MTV”، رد جنبلاط على سؤال حول اذا كان حينها يعتقد ايضا ان النظام السوري يقف وراء العملية، بالقول: “أنا كنت أعلم، لكني لم أكن قادراً على القول لأنه لم يكن لدي أية معطيات. كانت بداية مسار التصعيد الذي وصل إلى نهار 14 شباط عندما أعلنت في بيت رفيق الحريري بعد استشهاده، فحكمت وقلت للناس إن الإتهام المباشر للنظام الأمني السوري اللبناني”.
وفيما اعتبر ان “هذه كانت رسالة سياسية في العام 2004″، استطرد قائلا: “لنتذكر قليلا في السياق التاريخي، تصالح الرئيسان جورج بوش وجاك شيراك بعدما كانا مختلفان حول لبنان والعراق، وثم سوياً الدبلوماسيتان الأميركية والفرنسية وضعتا ما يسمى بمسودة القرار 1559، وهذا القرار ينص على إخراج القوات السورية من لبنان وعلى تجريد الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية من السلاح وعلى أن تكون السيادة للجيش والدولة اللبنانية. هذا القرار يفسر في ما بعد حينما استُدعي رفيق الحريري إلى الشام، ولم يدعه بشار (الأسد) يجلس، وقال له حينها: كما وليد جنبلاط لديه دروز، أنا أيضاً لدي دروز، ما يعني تهديد لرفيق الحريري ولي”.
وتابع جنبلاط: “ثم كانت الجلسة في مجلس النواب الشهيرة ورفضنا التمديد لإميل لحود، في تلك الجلسة قلت للشيخ رفيق، أنا أعلم أن هؤلاء يخيفون، هؤلاء يقتلون، أعطيك نصيحة سياسية، صوّت للتمديد وأنا أحميك، وهذا ما حدث، وكنت أظن بأن التصويت سيؤجل الاستهداف، ولكن كان القرار في دمشق بتصفيته لاحقا، كانت الرسالة الأولى والتحذير لي وللائحة الشرف وتحذير للبنانيين ولرفيق الحريري بمحاولة اغتيال مروان حمادة، ومروان تقريباً ذهب إلى الموت وعاد”.
وعن علاقته بمروان حمادة، قال جنبلاط: “هو صديق ومن الصحافيين المميزين بجرأتهم وسمعتهم وهو ساهم في كل الحركات التحررية بقلمه وحبره، هذا هو مروان حمادة”.
مواضيع ذات صلة: