لقاء في بقاعصفرين حول القرنة السوداء يؤكد وجودها في الضنية ويدعو لمحاسبة المعتدين على الرعاة

بدعوة من رئيس بلدية بقاعصفرين ـ الضنية بلال زود عقد إجتماع طارىء في قاعة مسجد أبي ذر الغفاري في البلدة، للتداول بشأن الإعتداءات الأخيرة في القرنة السوداء التي قام بها مواطنون من بشري على مواطنين ورعاة من الضنية، في حضور النائب سامي فتفت، رئيس إتحاد بلديات جرد الضنية غازي عواد، نائب رئيس إتحاد بلديات الضنية ناصر الشامي، ممثلين عن منسقيتي تيار المستقبل والتيار الوطني الحر في الضنية، رئيس رابطة مخاتير الضنية عمار صبرا، ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات.

إسماعيل

بعد كلمة من المحامي مازن إسطمبولي، ألقى الشيخ فؤاد اسماعيل كلمة أكد فيها أن “القرنة السوداء حق مكتسب للضنية، وجميع الخرائط الموجودة تؤكد ذلك، ونفتخر بها جدّاً في الضنية، ولكننا في الوقت نفسه لا نريد إشعال فتنة، ولا تشويه الحقائق ولا أن يزايد أحد علينا”، مشيراً إلى أنه “تربطنا بأهالي بشري علاقات حسن جوار، ولا نريد ولا نسعى وراء الفتنة معهم، ولكن نريد الحفاظ على كرامتنا، وأن لا يرقص أحد على جراحنا”.

داود

أما الأب جورج داود فاعتبر أن هذا “المأزق مع الجوار في بشري قد طالت مدته”، ودعا “الدولة إلى مسح الأراضي وتحديد الحدود النهائية بين القضائين، لأننا لا نريد أن نتقاتل مع مسؤولين يعيشون على خلافاتنا ومشاكلنا من أجل البقاء على كراسيهم”، لافتاً إلى أن “القرنة السوداء هي المعلم الأهم في دنيا العرب”، ومعلناً دعم “لجنة المتابعة في بلدية بقاعصفرين في هذه القضية في سبيل إحقاق الحق”.

فتفت

وألقى النائب سامي فتفت كلمة أكد فيها أن “القرنة ملك أهل الضنية، وهناك خرائط ممسوحة في هذا المجال. لكن المشكلة الأساسية أن النزاع حول ملكية القرنة السوداء أخذ بعداً سياسياً، وهناك خمسة محامين يتابعون القضية في القضاء، ولكننا نريد توحيد الجهود في هذا المجال، نحن وراءهم وندعمهم، لأن اتحادنا قوة”، مؤكداً أنه “لا يوجد عداء بيننا وبين أهل بشري، بل يوجد خلاف والقضاء يحله”.

وشدد فتفت على أنه “نريد معرفة الأشخاص الذين اعتدوا على الراعي وأغنامه، ومن أطلق النار، والتعويض عليه، وعلى الجيش الأجهزة الامنية التحرك ومعرفة الفاعل، خشية وجود طابور خامس، ولأن هناك جهات معينة تريد ضرب موسم الإصطياف في منطقتنا”.

وأشار فتفت إلى أن “الجيش اللبناني وعدنا باستحداث نقطة عسكرية في المنطقة”، داعياً “البلديات واتحادات البلديات إلى القيام بدوريات في المنطقة، لأنه علينا تحمّل مسؤولياتنا”.

زود

ثم تحدث رئيس بلدية بقاعصفرين بلال زود الذي أكد أنه “ما زلنا في كنف الدولة وهي ما تزال مسؤولة عن حقوقنا، ونحن لا نريد مواجهة مع أهل بشري، ولا الإنجرار إلى فتنة”.

وأشار إلى “أننا أمام أناس متربصين بالأمن والأمان، نجهل هويتهم ويتبعون سياسة الجبناء التي لطالما اعتادوا عليها خلال سنوات خلت”، مشيراً إلى أنه “لا أحد يعرف هوية الفاعلين، وأنه ليس كل أهالي بشري مسؤولين عنهم”، لافتاً إلى أن “البيانات التي صدرت عن نائبي بشري وبلديتها تدل أن الحادثة لديهم ما تزال مبهمة، وينفونها كليا”، داعياً “القوى الامنية إلى التحرك لكشف ملابسات القضية، وتوقيف المتورطين، وعند كشفهم وعدم محاسبيتهم سنرد الصاع صاعين”.

وأكد أنه “لا أعترف سوى بالحدود المعروفة تاريخياً بين الضنية وبشري، الموجودة قبل ولادة دولة لبنان الكبير، ولن أتنازل عن حدودي، واستقالتي أهون عليّ من هذا التنازل”.

خرائط فتفت

وعرض الناشط محمد جواد فتفت وثائق وخرائط عديدة تعود إلى أيام العثمانيين والإنتداب الفرنسي وبعد الإستقلال، تؤكد وجود القرنة السوداء ضمن قضاء الضنية، وكذلك خرائط بشري والبقاع، وخرائط المديرية العامة للشؤون الجغرافية في الجيش اللبناني”، متهماً “بعض الجهات بمحاولة التلاعب بالخرائط”.

 

 

 

 

Post Author: SafirAlChamal