أصدر المرشح لعضوية مجلس نقابة المهندسين جهاد فرح بيانا جاء فيه:
للأسف لم تتمكن قوى الثورة والمعارضة والمستقلين من التوحّد في لائحة واحدة بوجه لائحة السلطة وأحزابها التي تجمعت بكل تناقضاتها خلف بهاء حرب.
بدايةً علينا الاعتراف أننا لم ننجح في التحضير للمعركة كفايةً، الاندافع والحماس لا يكفيان لمواجهة قوى تجيد استخدام المال والسلطة والزبائنية، تم تهريب الانتخابات خلسةً وفصلها زمنياً عن انتخابات نقابة بيروت، وصُرفت الدولارات علانية وتدخلت أعلى المرجعيات بكل وقاحة، جمعت الاضداد في لائحة هجينة يخجل أطرافها بإعلان تحالفهم.
إنها الممارسات ذاتها، في السياسة كما في النقابة، صراعات علنية وتحالفات سرية، محاصصة وفساد أمعنوا في النقابة والبلد افلاساً وانهيار.
بعد ان استنفدت آخر المساعي لتوحيد الجهود، ورغم تدخل الاصدقاء والرفاق للدفع باتجاه الاتفاق لم نتمكن، لضيق الوقت أولاً، أن نصل الى لائحة تجمع اكبر عدد من الثوار والمعترضين، كما ان البعض غلّب الانا الفردية على المصلحة العامة متناسياً ان الانقسام نتيجته معروفة سلفاً.
بعد كل ما سبق أعلن سحب ترشيحي وعدم الاستمرار في هذه المعركة المشتتة. ودعم من تبقى من مرشحين احرار يوم الاحد 13 حزيران.
معركة تحرير النقابة مستمرة حتى لو لم تكتمل عناصرها هذه السنة لكن مسارنا طويل وتراكمي في وجه المافيا الحاكمة، اتسعت مروحة قوى الاعتراض وزادت الثقة بين مكوناتها، صحيح انها لم تصل لخواتيمها هذه الدورة ولكن السنة القادمة الوضع سيكون حتمًا مختلفًا.
ندعو الرفاق المهندسين في بيروت، وقوى الثورة عامةً، للاستفادة من عثراتنا والعمل الدؤوب للوصول الى لائحة تضم اكبر مروحة من المهندسين الرافضين للواقع الحالي.