بدعوة من اتحادات النقل البري في الشمال ونقابة السائقين العموميين ولجنة سائقي الباصات ونقابات وفعاليات مدينة طرابلس نفذ متعاقدو مركز ضمان طرابلس الذين لم يقبضوا رواتبهم منذ ثلاث سنوات اعتصاما أمام مركز الضمان في مدينة الميناء بمشاركة النائبين علي درويش ووليد البعريني ورئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر ورئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال شعبان بدرة ونقيب السائقين العموميين في الشمال شادي السيد ونقيب موظفي الضمان الاجتماعي في لبنان حسن حوماني ورئيس قطاع العمال في تيار العزم النقيب غسان يكن ومسؤول المؤتمر الشعبي اللبناني في طرابلس عبد الناصر المصري إلى رؤساء نقابات وممثلين عن روابط المخاتير في طرابلس وعكار والمنية الضنية وحشد من سائقي السيارات والباصات العاملين في طرابلس وبيروت.
الأسمر
وفي المناسبة تحدث رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر وقال : إننا هنا لنقف مع عمال مظلومين في طرابلس الاختصاصية بالظلم لكثرة ما تعاني من الظلم وبقدر ما هي بعيدة عن الإنماء هذا الإنماء المتحيز في لبنان . ونحن نحيي طرابلس ونحيي المناضلين في طرابلس وأخص بالتحية سعادة النائبين الحاضرين معنا هنا وكل الوجوه الموجودة معنا في هذا التحرك المميز وكنا الاسبوع الماضي في طرابلس لنتضامن مع الطبقة العمالية التي تعاني ما تعانيه مع وصول الشعب اللبناني إلى تحت خط الفقر .
إننا نحيي المياومين الذين نتضامن معهم اليوم وهم يناضلون كجزء لا يتجزأ من معاناة طرابلس وحرمان طرابلس فهل من المعقول أن يبقى مياوم قائم بعمل في مركز الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي خلال فترة ثلاث سنوات لا يتقاضى رواتبه انها قمة الظلم والاستبداد لذلك ندعو الصندوق وإدارته إلى أنصاف هؤلاء المياومين عبر إعطائهم حقوقهم برواتبهم وبكسبهم وعيشهم .
وانا اليوم انقل عن المدير العام استعداده لرفع هذا الموضوع إلى مجلس الإدارة للبت به وهذا كلام أكد عليه المدير العام بوجود رئيس نقابة موظفي الضمان الأستاذ حسن حوماني لاؤكد أيضا على حاجة الضمان الاجتماعي إلى موظفين اضافيين ورفده بالطاقات الشابة والموارد البشرية فنحن بحاجة إلى مياومين وموظفين في كل مراكز الضمان في لبنان لا أن نتوقف عن إعطائهم رواتبهم . ولا ننسى أن الضمان قام بواجباته كاملة خلال الفترة الماضية فقد كان المتصدي الأول لجائحة كورونا وكان موظفو الضمان خط الدفاع الأول عن الفقراء وعن العمال في وجه كل الأمراض في هذه المرحلة وخاصة كورونا .
لذلك نحيي الضمان وموظفي الضمان ومياومي الضمان ونقول لهم إننا معكم . فقد قدمنا إلى هنا منذ سنتين واعتصمنا ولم يؤد اعتصامنا إلى نتيجة ويجب أن يؤدي تحركنا اليوم إلى نتيجة ومعنا وعد من المدير العام أن ينهي هذه الفوضى التي تتمثل بعدم دفع الرواتب فلا عمل بدون أجر وبالتالي يجب أن يدفع الضمان حقوق هذه الفئة وان يبادر إلى توظيف المزيد في طرابلس وغير طراببس في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ لبنان .
السيد
نقيب السائقين العموميين في الشمال شادي السيد قال من جهته : منذ ثلاث سنوات ونيف يمتنع الضمان عن دفع رواتب المياومين المتعاقدين في طرابلس وهذا حرام ولا يجوز إطلاقا ونحن نشكر المدير العام محمد كركي وأصحاب السعادة النواب وكل من يتضامن معنا اليوم حاضرا هنا أو في أي مكان لنقول انه ممنوع أن تتهدم مؤسسات الشمال فامس تحدثوا عن نقل السكانر من مرفأ طرابلس إلى مرفأ بيروت والآن يضربون قدرة ضمان طرابلس والمستشفيات توقفت عن استقبال المضمونين فلا يضيعوا لنا البوصلة هؤلاء الذين يعملون بلا راتب يجب أن يتقاضوا رواتبهم واذا لم يحصل ذلك فلكل حادث حديث فلا صبر بعد الآن وليسمع كلامنا من يجب ان يسمعه في الضمان .
كما نتوجه إلى دولة الرئيس نبيه بري الذي كانت له اليد الطولى في توظيفهم وكان عرابهم نطالبك يا دولة الرئيس بأن تعيننا على حل هذه القضية وان يكون الحل سريعا فالمتعاقدون لا يملكون مالا لياكلوا .
ونعود لنقول كفى ظلما ولم يعد الأمر يحتمل مماطلة واذا كان هناك من يسيس الملف أو يطيفه لأسباب معينة فلا علاقة لنا بالأمر فنحن أمام أشخاص يعملون بلا راتب وانتهى الأمر وانتظروا منا تصعيدا آخر .
حوماني
وتحدث نقيب موظفي الضمان وقال الأكيد إننا نتضامن مع زملاء لهم حق على هذه المؤسسة فلا يعقل أن يعمل مياوم في الضمان الإجتماعي يوميا من السابعة حتى الثالثة ولا يتقاضى راتبه . لهم حق على المؤسسة ويجب أن يحصلوا على رواتبهم معززين مكرمين شأنهم شأن أي موظف آخر . إننا نقف إلى جانبهم اليوم ونطالب لهم بحقوقهم ونتابع مع الدكتور أسمر الاتصالات مع الدكتور محمد كركي بانتظار البت بهذا الموضوع .
نحن نقف معكم واملنا أن يتخذ مجلس الإدارة قرارا بدفع هذه الرواتب فمن المعيب استمرار الأمور على ما هي عليه. فلا عمل بدون راتب.
البعريني
من جهته قال النائب وليد البعريني نريد أن نرحب بمن جاء من خارج طرابلس لنصرة ضمان المدينة فهذا موضوع يعني الجميع وصوتنا مع كل صوت يقف إلى جانب مياومي ومتعاقدي مركز ضمان طرابلس بعد ثلاث سنوات من الظلم والأجحاف ونحن نتابع طيلة هذا الوقت هذا الملف ونوجه رسالة اخوية إلى مدير عام الضمان وهو ابن بيت وابن توجه يتبنى حقوق المحرومين والمظلومين ونتمنى أن ينجز هذا الموضوع وأن يأخذ طريقه إلى الحل فنحن في طريقنا إلى ما نخشى انه انهيار كل الدولة لذلك لا بد من بادرة يقوم بها الضمان الاجتماعي فيشعر هؤلاء المظلومين أن لبنان لا يزال موجودا . ولا نريد أن نتحدث بالسياسة ولا أن نطلق كلاما إنتخابيا ولا أن نطلق كلاما يدغدغ مشاعر الناس بل إننا نترقب حلا اليوم قبل الغد ومن يتابع أوضاع أحبتنا في ضمان بطرابلس يتلمس وجعهم ومعاناتهم والدمعة في عيونهم فيما آخرون رواتبهم مؤمنة فأين الإنسانية مما يحصل ؟
أنا معكم إلى أبعد الحدود ونتمنى على سعادة لمدير العام ومجلس الإدارة أن يجد الحل اليوم قبل الغد .
درويش
النائب علي درويش الذي انضم الى المعتصمين قال في كلمة له : الأكيد أن مركز الضمان الاجتماعي في مدينة طرابلس يقدم الخدمات لكل المقيمين في طرابلس والجوار وبالتالي فإننا نعتبر إننا هنا اليوم لنتضامن مع أنفسنا فموظفو الضمان يخدمون البلد وكل أهلها وبخاصة في هذه الظروف الصحية ليؤكد مركز ضمان طرابلس أنه مركز أساسي لخدمة المواطنين . وإن وقوفنا إلى جانب المتعاقدين مع الضمان الاجتماعي في مدينة طرابلس وقفة حق وهذا حقهم يجب أن يحصلوا عليه ولكن وللأسف صار الحق في هذا البلد يضيع ولا يتمكن صاحبه من الحصول على الحد الأدنى من حقوقه وعلى مسؤولي الضمان أن يضعوا هذا الأمر في المراتب الأولى وان ينصفوا المتعاقدين الذين لا يقاضون رواتبهم وبخاصة في هذه المرحلة التي نمر بها وتسديد الرواتب المتراكمة منذ فترة وكأنهم يعلمون بالسخرة والا فكيف يستمرون ؟ هذا حقهم بالحد الأدنى في هذه الظروف الصعبة فهم ولو حصلوا على هذه الرواتب والحقوق ومع ارتفاع سعر الصرف ستكون بلا قيمة تذكر . إذا هو غبن على غبن ومع ذلك نحن نطالب لهم بهذه الحقوق ونحن على استعداد كامل كنواب في المجلس النيابي وعن طرابس والشمال لنكون في خدمتهم لأنهم هم بدورهم يقومون بخدمة الناس.
المصري
وقال مسؤول المؤتمر الشعبي اللبناني في طرابلس عبد الناصر المصري”إن الظلم اللاحق بالمياومين تعبير عن الاستهتار اللاحق بالمدينة المحرومة من أبسط الحقوق الانسانية والتنموية، لذلك نطالب بصرف مخصصاتهم باسرع وقت أسوة بباقي المياومين والموظفين وتثبيتهم لاحقا”
بدرة
رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال شعبان بدرة لفت الى معاناة مياومي ضمان طرابلس وقد فقدت الليرة اللبنانية ثمانين بالمئة من قدراتها الشرائية بدون أن يرف جفن أي مسؤول في هذه الدولة فيما المياومون يجوعون مع عائلاتهم ويمرضون وعائلاتهم من دون قدرتهم على توفير الدواء .
المياومين
كلمة المياومين ألقاها محمد السيد فأشار الى انهم دخلوا كمياومين في العام 2016 وذلك قبل قرار منع التوظيف العشوائي ونرى موظفين عينوا في الكهرباء واجيرو بعد هذا القرار يتقاضون رواتبهم ويستفيدون من الضمان الاجتماعي وخدماته ونحن يحتاج لخدماتنا الضمان ونعمل من السابعة والنصف حتى الثالثة ويعمل كل مياوم منا كبديل عن ثلاثة موظفين ويمنعون عنا الثلاثين الف ليرة التي لا تساوي دولارين اثنين ونحن نرفع مظلمتنا من مؤسسة الضمان التي تقول وتؤكد في قوانينها التي يكفلها قانون العمل ايضت أنه لا يجب على أي أجير أو عامل أن يعمل بدون ان يتقاضى بدلا عن اتعابه ويحصل على حقوقه من ضمان وغيره ونحن للأسف نعمل في المؤسسة التي تفرض قوانين على أرباب العمل فلا تفرض ذلك على نفسها .
وسأل السيد إلى متى هذا الظلم نحن هنا نعمل في كل الظروف في كورونا وخلال الثورة والمناوبة بل إننا لا نعتمد المناوبة وناتي يوميا الى المركز فإلى اين يذهبون بنا ؟
ثم عقد اجتماع في مكتب مدير مركز ضمان طرابلس محمد زكي شارك فيه الأسمر إلى البعريني ودرويش والسيد وحوماني ومياومي الضمان وحشد من النقابيين أكد على الحل السريع لمشكلة متعاقدي طرابلس.
مواضيع ذات صلة:
