قال رئيس الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان (FENASOL) كاسترو عبدالله، في تصريح اليوم: “ما يدهش في المنظومة السياسية الفاسدة والكارتيلات والتجار وجمعية المصارف ومهندس السياسات المالية (…) حاكم مصرف لبنان الممنوع من المساءلة، قدرتهم على جعلنا شعبا يعيش كل يوم بيومه، على وقع ضجيجهم الاعلامي وتحذيرنا من الانهيار الاقتصادي والمالي والاجتماعي وأننا لامسنا الخط الاحمر لانهيار الدولة ومؤسساتها، من المحروقات الى الدواء والغذاء الى الكهرباء، وتهديدنا بالعتمة المطلقة لنفاد الفيول، بينما في قاموس الشعب والوطن نهبت اموال الشعب وكل ثروات الوطن وخيراته، وبالتالي هو ليس منهارا بل منهوب”.
وأضاف: “المدهش أكثر هو حين يناشدون الدول التدخل لمساعدة لبنان وكأننا تعرضنا لزلازل مدمرة وكوارث طبيعية. لكل ذلك، لا رهان على من افلسنا وأوصلنا الى قعر الهاوية من افقار وتجويع ممنهج وشعب يستجدي قوته اليومي من افواههم ومن فتات موائدهم وجعلنا عبارة عن طوابير يومية تقف في صفوف منظمة في محاولة تحصيل ما يمكن تحصيله لعيشنا اليومي”.
وتابع: “اطلقناها سابقا ونعيد اطلاقها وهي دعوتنا وصرختنا الى العصيان المدني الشامل الذي اصبح خيارنا الاوحد في مواجهة كل الكارتيلات والسلطة الفاسدة وحيتان المال والتجار الذين يخزنون البضائع والسلع والدواء والمواد الطبية في مستودعاتهم في انتظار رفع الدعم، وهو ما تبشرنا به المنظومة السياسية الحاكمة. وحيال كل ما يحاك لنا، ندعوكم الى النزول والعودة الى ساحات انتفاضة 17 تشرين والى اعلان العصيان المدني الشامل لاسقاط كل منظومة النهب والفساد ومحاسبتها واستعادة اموالنا المنهوبة والافراج عن اموال المودعين”.
وقال: “لا تصدقوا وعودهم بالافراج عن جزء من الاموال المحجوزة في المصارف، وما هي الا رشوة لا تعدو كونها بنجا موقت لالهاء الشعب وتخديره وتنفيس غضبه وغضب عماله وكادحيه الرازحين تحت مستوى خط الجوع وليس الفقر فقط. الى الشارع والى العصيان المدني مجددا اكثر من اي وقت مضى”.
ودعا “كل قوى التغيير الديموقراطي التي كنا معها في انتفاضة 17 تشرين وكل الهيئات النقابية والثقافية وهيئات المجتمع المدني وكل عمال لبنان ومزارعيه وأبناء شعبنا الى ان يهبوا ويثوروا وينتفضوا في وجه الفساد والفاسدين باعلان العصيان المدني الشامل لاسقاطهم في الشارع، وعدم الخروج منه الا بتأليف حكومة من خارج المنظومة السياسية الحالية والى اقرار قانون انتخاب يعتمد النسبية ولبنان دائرة انتخابية واحدة، واستعادة الاموال المنهوبة قضاء نزيه وعادل ومستقل لمحاسبة كل الفاسدين والكارتيلات المتحكمين في الوطن والشعب”.
مواضيع ذات صلة:
