عقد لقاء الثلاثاء إجتماعه الدوري بحضور راعية اللقاء السيدة ليلى بقسماطي الرافعي واقتصر الحضور على عدد محدد من الأعضاء وذلك التزاما بالإجراءات حول فيروس كورونا.
وقد تداول المجتمون بالأوضاع الراهنة في لبنان وبشكل خاص أوضاع مدينة طرابلس التي تمر بأسوأ الظروف على كافة الصعد ولا داعٍ لتعدادها فهي رافقت المدينة بل صبغتها طوال فترة زمنية مستمرة. ويأتي في طليعة هذه المعاناة أوضاع بلدية طرابلس والشلل الذي تغرق فيه نتيجة مناكفات وحسابات ضيقة أدت إلى ما نراه اليوم من تراجع بل غياب دور المجلس البلدي الذي منحته المدينة ثقتها ولكنه للأسف خان هذه الثقة ولم يبادل طرابلس بما تستحق وما تحتاج من ورشة عمل كبيرة جدا لا يستطيع أن يقوم بها مجلس بلدي يعيش هذه الأجواء.
كما ناقش اللقاء ما صدر عن بعض السلطة الفاسدة المتخبطة في كل آدائها وفي كل الميادين فلا يكفيها ما ترتكبه يوميا بحق الشعب وخاصة أهل طرابلس لجهة الإهمال وتركها للعابثين بمصالح سكانها اجتماعيا وأمنيا ولعل جريمة إحراق مبنى بلدية طرابلس والمحكمة الشرعية وعدم كشف المرتكبين علنا ومحاكمتهم امام العدالة المفقودة؛ فوق كل ذلك أتت مؤامرة هذا البعض من السلطة على مرفأ طرابلس الذي يشهد منذ فترة نمواً وتطوراً ملفتاً في عمله، فتحت حججٍ واهية لا يقبلها أي منطق أو عقل يتم التمهيد لسحب آلات الكشف(السكانر) من مرفأ طرابلس لتركيبها في مرفأ بيروت وهذه قمة التآمر على طرابلس وعلى المرفق الوحيد فيها والذي يعمل خارج المصالح والمحاصصة.
وأضاف بيان اللقاء: إن هذه الخطوة – المؤآمرة على طرابلس لا يمكن أن تمر تحت أي ذريعة وعليه يبدو أن العداء لطرابلس من قبل وزراء في هذه الحكومة اوصلهم إلى محاصرة وخنق الرئة التي تتنفس منها مع الخارج أي مرفأ طرابلس الذي بدل أن يتم تعزيزه يتم إفراغه وصولا لإغتياله نعم اغتياله واغتيال اقتصاد المدينة.
وتابع البيان: إن مرفأ طرابلس مهيأ كي يكون من اهم مرافىء شرق المتوسط ولعل إهتمام العديد من الدول به كالصين ودبي وتركيا والرغبة في اعتماده محطة وصل بين مرافىء عالمية. إذا كانت الدولة ونتيجة عجزها عن حل أبسط مشاكل البلد تلجأ إلى سياسة فش خلقها بمرفأ طرابلس نقول لهذه السلطة طويلة على رقبتك.
إن لقاء الثلاثاء يدعو إلى مواجهة حازمة لهذه المؤامرة التي تستهدف مرفأ طرابلس ونناشد كل فعاليات المدينة السياسية من نواب ووزراء وقوى وأحزاب سياسية وجمعيات المجتمع المدني وكل من له علاقة بالشأن العام بل وكل المواطنين إلى تظهير موقف موحد تجاه تآمر السلطة الفاسدة سارقة الناس وناهبة الدولة لمنعها من تنفيذ خطة التآمر على طرابلس وأهلها. إن لقاء الثلاثاء سيقوم بالإتصالات اللازمة لتوحيد الجهود وإسقاط هذه الخطوة الخبيثة..