طمأن وزير الاتصالات في حكومة تصريف الاعمال المهندس طلال حواط، أنه “على الرغم من الازمة التي يمرّ بها لبنان، الا ان قطاع الاتصالات لن ينقطع طالما ان مصرف لبنان يؤمن الاعتمادات اللازمة لشراء الفيول”.
وقال:” طبعًا اذا لم تتوافر مادة “الفيول” سيتوقف الانترنت، ونحن لسنا حاليًا في هذه المرحلة، اذ ان وزير الطاقة يؤمن لنا الكمية المطلوبة لتسيير عمل كل الشبكات الارضية والخلوية، علما اننا اليوم في حاجة الى ثلاثة أضعاف الكمية التي كنا نستخدمها سابقا ( من 25 الف طن يوميا الى 70 الف) بسبب انقطاع الكهرباء”.
ولفت حواط، الى ان ” وزارة الاتصالات تؤمن مولدات للشبكة من أجل حالات الطوارىء وليس للاستخدام المتواصل، وهي تغطي حوالي 8 ساعات، الا انها تعمل حاليا بين 20 و 21 ساعة يوميا، اضافة الى الأعطال الطارئة التي يتم تصليحها”.
وأوضح انّ “الوزارة تؤمن مولدًا واحدًا للطوارئ لكل محطة، اذ ان الموازنة لا تسمح بأكثر من ذلك، وقامت “اوجيرو” بمناقصة لاستبدال المولدات القديمة باخرى جديدة ووضع مولدات إضافية لدعم الاحتياط لتأمين الشبكة وعدم انقطاع الاتصالات”.
وشدَّد حواط على أهمية قطاع الاتصالات “الحيوي والخدماتي”، مشيرا الى انه “يعمل كل ما في استطاعته كي لا تتوقف الشبكات عن العمل، وطالما “الفيول” مؤمن نحن لن نواجه هذه المشكلة”.
وعن الصيانة قال:” في الحكومات السابقة كانت الموازنات لتشغيل وصيانة الشبكة الارضية أي هيئة اوجيرو نحو 190 مليار ليرة لبنانية، ومع تسلمنا لمهامنا في 2020 اعطينا 48 مليار ليرة لبنانية من الموازنة التي اقرتها الحكومة السابقة لصيانة الشبكة، وهذا الرقم طبعا قليل جدا، ومع ارتفاع سعر صرف الدولار اصبح الامر أصعب لتأمين الخدمات من قبل هيئة “اوجيرو”.
وأضاف:” وهذا ما نعمل عليه مع رئيس الحكومة حسان دياب ووزير المال لاضافة مبلغ 30 مليار ليرة على 48 مليار ليرة كي نستطيع ان ندفع المتوجبات حتى اخر سنة 2021، وبالتالي إكمال عمل الصيانة اذ انه في حال لم يتأمن المال اللازم من الممكن ان تقل الخدمات”.
عن استعمال الطاقة الخضراء، أوضح حواط ان “هناك دراسات مقدمة الى الحكومات السابقة حول إمكان استخدام هذه الطاقة البديلة، لم يتم السير فيها. اما لماذا لم ألجأ اليها لاننا دخلنا الى حكومة مفلسة ونسير بالحد الادنى من الأمور لتأمين الخدمات الى المواطنين. منذ سنة ونصف ونحن نسمع التعليقات الساخرة بعودة “الحمام الزاجل” وغيرها وان الانترنت سوف ينقطع، لكننا نعمل بشكل متواصل مع شركتي الخلوي و”اوجيرو” لتأمين الخدمات التي لم تنقطع حتى اليوم، علما اننا القطاع الوحيد الذي لم يرفع أسعاره وما زلنا على سعر 1500 ليرة لبنانية”.
مواضيع ذات صلة: