لماذا هدد نفتالي بينت بشن حرب على غزة ولبنان؟

أطلق نفتالي بينت تصريحات جريئة بشأن إمكانية شن إسرائيل في عهده حروبا جديدة على قطاع غزة ولبنان، وذلك في الوقت الذي يسعى فيه لانجاز حكومة بديلة لحكومة بنيامين نتنياهو.

وأعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية المحتملة نفتالي بينت، ان حكومته لن تجمد الاستيطان في الضفة الغربية، كما أنها ستشن عملية عسكرية على غزة أو لبنان إذا اقتضت الحاجة.

وطرح البعض تساؤلات بشأن تصريحات بينت وأهدافها السياسية، وكيف يمكن أن تؤثر في تشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة، والتي دعمتها القائمة العربية الموحدة، ووضعت شروطها من أجل الانخراط في تحالف الحكومة.

تصريحات جريئة

وبحسب تصريحات أدلى بها لـ “القناة 12” الإسرائيلية استبعد بينت أن يؤدي استناد حكومته على “القائمة العربية الموحدة” إلى تقييدات، وقال: سنشن حربا إذا دعت الحاجة. وفي نهايتها، إن كان هناك ائتلاف فليكن.

وإن لم يكن، فسنذهب لانتخابات، كل شيء على ما يرام”، وفق تعبيره. وتوقع أن تتعرض حكومته لضغوط أميركية بشأن الاستيطان في الضفة الغربية، لكنه أكد أنه لن يوقف البناء الاستيطاني.

كما اعتبر أن “الصراع القومي بين إسرائيل والفلسطينيين ليس على الأرض، الفلسطينيون لا يعترفون بوجودنا هنا، وهذا على ما يبدو سيرافقنا لفترة طويلة”، وقال: “عقيدتي في هذا السياق هي أنه يجب تقليص الصراع.

أينما تمكنا من فتح معابر أكثر، تقديم جودة حياة أكثر، أعمال أكثر، صناعة أكثر. سنفعل ذلك”.

وردا على سؤال عن احتمال أن يواجه الإدارة الأميركية حول الملف النووي الإيراني، قال بينيت إن “بوصلته هي أولا أمن إسرائيل. أمن إسرائيل أهم مما سيقولونه علينا في العالم. مع ذلك، الشراكة مع الولايات المتحدة بما في ذلك مع الرئيس جو بايدن هي استراتيجية وأساسية”.

تطورات مستقبلية

أكدت الدكتورة حكمت المصري، الباحثة الفلسطينية أن تصريحات بينت اليميني المتشدد كانت متوقعة ومن الطبيعي أن يهدد بشن حروب في المنطقة، خصوصا بعد تاريخه الدموي الذي قضاه في الحروب حيث شارك في حرب لبنان وفي اجتياحات الضفة الغربية والعدوان على غزة خلال السنوات الماضية.

وبحسب حديثها لـ “سبوتنيك”، كان بينت وزيرا للدفاع في حكومة نتنياهو عام 2019، والمعروف عنه أيضا بأنه أقرب أيديولوجيا إلى نتنياهو، ‏لذلك ليس مستغربا عليه أن يجر حكومته لحروب قادمة سواء في لبنان أو في غزة.

وتوقعت المصري أن تزداد المستوطنات خلال تواجده في الحكومة وهو المعروف عنه بدعمه الدائم لإقامة المستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية سواء في الضفة الغربية أو القدس الشرقية.

وتابعت: “والمعروف أيضا عن بينت أنه شغل منصب قائد حركة ييشا، وهي حركة الاستيطان الأكبر في الضفة الغربية، وكانت هذه هي القاعدة التي بنى عليها شعبيته السياسية.

وأشارت إلى أن بينت قد صرح أكثر من مرة برفضه إقامة دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية وغزة، واعتاد على إثارة الجدل خصوصا خلال تصريحاته عبر وسائل الإعلام تحديدا الوكالات الأجنبية.

المصدر: سبوتنيك


مواضيع ذات صلة:


 

Post Author: SafirAlChamal