نشرت وكالة “أسوشيتد برس” تقريراً جديداً سلط الضوء على 3 شهود من أقلية الإيغور المسلمة، كانوا تمكنوا من الفرار من الصين إلى تركيا وذلك بعد تعرضهم للاضطهاد والتعذيب في إقليم شينجيانغ.
ووفقاً للوكالة، فإن بعض هؤلاء الأشخاص قدموا شهادات مروعة عن تعرض النساء لعمليات الإجهاض القسري.
وقالت إحدى السيدات وتدعى بومريم روزي (55 عاماً) إنه تم إجبارها على الإجهاض، وذلك بعد مرور 6 أشهر ونصف على حملها.
وأوضحت روزي أنّ “السلطات الصينية اعتقلتها مع مجموعة نساء حوامل، بهدف إجهاض طفلها الخامس وذلك في العام 2007”.
وذكرت السيدة، وهي أم لـ4 أطفال، أنّها “خضعت لمطالب السلطات خشية من مصادرة منزلها وتعريض نفسها وأسرتها للخطر”، وقالت: “أعطوني في البداية حبة دواء وقالوا أن أتناولها. لذا فعلت ذلك. لم أكن أعرف ما هي”.
وأضافت: “بعد نصف ساعة، وضعوا إبرة في بطني. وبعد ذلك ببعض الوقت خسرت طفلي”.
من جهتها، أكدت طبيبة التوليد السابقة، سمسينور غفور، فرض الصين لسياسات صارمة لتحديد النسل لدى الأقلية. وقالت غفور إنها “كانت تتنقل مع طبيبات أخريات بين المنازل برفقة جهاز ألترا ساوند، للتحقق من وجود أي حوامل”.
ولفتت الطبيبة إلى أنه “إذا امتلك المنزل عدد ولادات أكثر من المسموح، فسوف تلجأ السلطات إلى هدم المنزل وتدميره”.
تعذيبٌ في الليل والنهار
إلى ذلك، روى محتجزٌ سابق تفاصيل مروعة عن معاناته بعدما احتجزته السلطات الصينية في منطقة نائية.
وقال السيد محمد تفكول إنّه تعرض للتعذيب ليلاً نهاراً على يد جنود صينيين، وذلك في محاولة منهم للحصول على معلومات بشأن شقيقه المطلوب للسلطات لأسباب عديدة بينها نشر كتاب ديني باللغة العربية.
وبحسب “أسوشيتد برس”، فقد ذكر تفكول إنه كان يتعرض للضرب واللكم بوجهه خلال استجوابه.
وتأتي هذه الروايات وسط العديد من الشهادات الأخرى التي تكشف عن فظائع الصين بحق أقلية الإيغور في شينجيانغ، خصوصاً أن ما تشهده المنطقة هناك يعتبرُ إبادة جماعية بكل المقاييس.
وتعتقل الصين أكثر من مليون مسلم من الإيغور في شينجيانغ، وتشهد المعتقلات أسوأ أنواع المعاملة، وهي تكشف عن اصرار الصين على ضرب المعتقدات الدينية لدى الأقليات العرقية.
مواضيع ذات صلة: