نظمت لجنة عوائل شهداء تفجير مرفأ بيروت وقفتها الشهرية مقابل اهراءات بيروت قرب تمثال المغترب في باحة الشهداء.
بدأت الوقفة بكتابة كلمات لعوائل الشهداء لضحاياهم على حائط الرسومات، ثم ألقى ابراهيم حطيط بيانا باسم لجنة عوائل الشهداء وقال: ” لنكن واضحين، من الآن وصاعدا، لا شركات ولا مؤسسات ولا مستثمرين ولا إعادة إنماء ولا حتى “دق مسمار” مسموح في مرفأ بيروت قبل جلاء الحقيقة، ولا يزايدن احد علينا بالوطنية. ساعدونا بكشف حقيقة تفجير المرفأ ومعاقبة المجرمين وبعدها لكل حادث حديث”.
اضاف: “أما في موضوع القضاء فنسجل استغرابنا من الغياب المشبوه لدور النيابة العامة التمييزية عن متابعة اجراءات التحقيق، كما نعرب عن استهجاننا من تحولها لمحامي دفاع عن المتهمين بدل الادعاء عليهم، ما يثير شكوكنا اكثر فأكثر بخضوعها للاملاءات السياسية التي طالما حذرنا منها، وسيكون لنا ردود فعل عليها لا تحمد عقباها لو استمرت”.
وتابع: “اما لقاضي التحقيق طارق بيطار فنقول:في آخر لقاء لنا معك منذ اسبوعين فهمنا منك ان الاسبوع الماضي كان آخر اسبوع للاستماع للشهود وان الاسبوع الذي سيليه اي الذي نحن فيه الان، هو اسبوع بداية استدعاء المتهمين، وعليه بادرنا بالتوجه لتنفيذ وقفة تحذيرية أمام مجلس النواب، الهدف منها تحذير المجلس برئيسه وكتله النيابية بأننا مستعدون لاقتحامه ولو قتلونا، في حال تكرار ما حصل، مع القاضي فادي صوان، إذ على الكتل النيابية الموافقة على رفع الحصانة على اي متهم بين نوابها والا ستتعرض لغضبنا وسخطنا”.
واردف: “وأوضح هنا ان رفع الحصانة متاح لو أرادت الكتل النيابية مساعدتنا بذلك، وعليه فإن أي كتلة تتغيب ولا تصوت لهذا الامر سنعتبرها شريكة في الجريمة. وهنا وقبل اكمال الرسالة الخاصة بالقاضي بيطار، يهمني ان اعلن اننا وفي اي لحظة ودون سابق انذار، قد تتكرر وقفاتنا التحذيرية أمام المجلس بل قد ندخله ونتجاوز بوابته التي أغلقوها قبل وصولنا في المرة الماضية، لذلك انصحهم بإغلاقها منذ الان،إغلاقا تاما ونهائيا”.
اضاف: “وأعود للقاضي بيطار لأقول، وهو وحده سيفهم علي ما أعنيه، الاستراتيجية التي تعمل عليها قد تكون مقنعة لي على الصعيد الشخصي، ولكنها لاقت عدم رضا الكثير من عوائل الشهداء، فبادر بتبريد قلوبنا بتعديلها بما لا يضر بمجمل خطة عملك”.
وختم: “طلبنا مرارا وتكرارا بإعلان 4 آب ذكرى حداد وطني وتوجهنا لرئاسة الحكومة بطلب رسمي وهو عدم التجاهل: أعلنوا يوم 4 آب ذكرى حداد وطني. كما نطلب من حضرة محافظ بيروت تسمية الساحة التي نقف فيها باسم باحة شهداء تفجير مرفأ بيروت.و نكرر تمنياتنا على جميع اللبنانيين المساهمة معنا باضاءة شمعة على شرفاتهم كل 4 آب بتوقيت التفجير”.
بعدها أضيئت الشموع وأقيمت الصلوات عن ارواح الضحايا، ليتوجه بعدها عوائل الشهداء للمشاركة في حفل التكريم الذي أقامته جمعية معا قرب مبنى الMTC وتم توزيع كتاب “رماد حي” الذي يروي قصص شهدائهم.