إحتفلت غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال بتوزيع الشهادات على الشبان والشابات المتدربين من طرابلس وضواحيها خريجي الدورة الثالثة من برنامج “المرونة المعززة”، بمشاركة رئيس المجلس الثقافي البريطاني دافيد كنوكس ومديرة الغرفة ليندا سلطان ونائب رئيس بلدية طرابلس المهندس خالد الولي وعدد من رؤساء الجمعيات المدنية وممثليها الذين “شاركوا في إنجاح البرنامج”.
وتحدثت مديرة البرنامج ديما موسى مولوي فأبدت إعتزازها ببرنامج “المرونة المعززة” للشبان والشابات في طرابلس وضواحيها على رغم الظروف القاسية التي يواجهها لبنان سواء بفعل الأزمة الإقتصادية أو بسبب تفشي جائحة كورونا أو الإنفجار المؤلم الذي طاول مرفأ بيروت وتزايد موجات الهجرة الى الخارج، إلا ان الشبان والشابات المشاركين في برنامج “المرونة المعززة” تمسكوا بوجودهم في طرابلس وضواحيها لكي يصبحوا منارة للعمل والنشاط والحياة الجديدة والأمل بلبنان”.
وختمت موسى شاكرة غرفة طرابلس والشمال التي “إحتضنت البرنامج منذ بداية إنطلاقته.
وتحدث السيد كنوكس فأعرب عن سعادته بأن “يكون في طرابلس التي أطلقنا مع غرفتها برنامج المرونة المعززة منذ العام 2018، وانا، في السياق نفسه، ألتفت الى دور المجلس الثقافي البريطاني بحيث إستمعنا الى متطلبات النهوض بطرابلس وتطلعات شبابها ولنفهم طريقة تدخلنا للتخفيف من الصعوبات التي يواجهها شبانها وشاباتها، وبالتالي العمل على إظهار صورة طرابلس الحقيقية الجميلة الآمنة النابذة للعنف والتطرف والتي تشكل واحة التلاقي بين مكوناتها ولنحتفل معا بالإنجازات التي حققها الشباب والشابات من خلال برنامج المرونة المعززة الذي تضمن محطات اكتشاف الذات والهوية وتعزيز المهارات والتكيف لبلوغ الاهداف بإقامة شبكة الأمان الإجتماعية” .
ثم ألقت مديرة غرفة طرابلس ليندا سلطان كلمة توجهت فيها بـ”المباركة الى الشبان والشابات الذين أثبتوا جدارتهم التدريبية خلال تطبيقات برنامج “المرونة المعززة” وباتوا خريجين يمتلكون كل مقومات الإندماج في المواطنة الصالحة التي تفتح المجالات واسعة أمام فرص إقتصادية ننشدها لهم للتغلب على مظاهر العنف والبطالة والبؤس”.
وخصت بالشكر والتنويه “مديرة البرامج ووحدة الإستقرار في لبنان نورما واكيم التي إختتمت مهماتها وشكلت نموذجا رائعا لكل من يريد العمل مع المنظمات والبرامج والمشاريع الدولية بروح الإنفتاح والشعور بالمسؤولية التي تنبع منهما أهمية المشاركة في تحقيق النهوض الإقتصادي والتنمية المستدامة التي ننشدها لوطننا الحبيب لبنان”.
وتوجهت بالشكر الى “كل الجهات التي تعاونت ولا تزال في إنجاح برنامج المجلس الثقافي البريطاني المتعلق بالمرونة المعززة للمساهمة في توفير بيئة مؤاتية لبناء المجتمع المدني اللبناني الأكثر حضارة وتقدما وفتح الآفاق واسعة أمام تطلعات الشباب وتقديم الدعم اللازم اليهم بإعتبارهم المحرك الحيوي للمجتمع وإيجاد فرص العمل لهم والبحث عن حلول لمشاكلهم”.
وتحدث نائب رئيس بلدية طرابلس المهندس خالد الولي فأعرب عن شكره للمجلس الثقافي البريطاني الذي “يدعم برنامج المرونة المعززة”، وأثنى على “أهمية المفاعيل الإيجابية التي تركها البرنامج في نفوس الشبان والشابات الذين شاركوا في التدريبات المرتبطة به، في وقت غالبيتهم في مناطق تعاني صعوبات جمة وظروفا إقتصادية وإجتماعية شديدة الصعوبة مصحوبة بإصرار للشبان والشابات الناشطين والمبادرين بسعادة وعمل المنتج لتعزيز الثقة بالنفس”، مؤكدا “اهمية إستمرار الجهات المتعاونة في إكمال تطبيق مثل هذه البرامج ذات المنفعة العامة”.
وفي الختام، وزعت شهادات على الخريجين الذين تدربوا على برنامج “المرونة المعززة” من شبان وشاباتIRT3، وشهادات مشاركة لـ USJ على عدد من الجمعيات المحلية الناشطة في طرابلس وضواحيها، ضمن اطار منظمات المجتمع المدني والتي تمثلت برؤسائها والمتدربين لديها.