مع اقتراب الجولة الخامسة لمحادثات فيينا حول الاتفاق النووي الإيراني، من نهايتها، أكد كبير المفاوضين الإيرانيين، عباس عراقجي اليوم الأربعاء أن الخلافات وصلت إلى نقطة يمكن حلها.
وأوضح مساعد وزير الخارجية الإيرانية في تصريحات للتلفزيون الرسمي أن اجتماع اللجنة المشتركة سيقرر في وقت لاحق اليوم تاريخ عودة الوفود مجددا إلى طاولة المفاوضات. وتابع قائلا: “وصلت الخلافات إلى نقطة يعتقد الجميع أنها قابلة للحل”.
إلى ذلك، أشار إلى أن الوفود توافقت على ضرورة العودة إلى العواصم من أجل التشاور واتخاذ المزيد من القرارات حول القضايا الخلافية المتبقية.
تحديات كبيرة
إلا أن معلومات للعربية كانت أفادت في وقت سابق اليوم، أن المنسقين يواجهون تحديات كبيرة في تحديد تاريخ الدعوة لجولة سادسة جديدة خاصة وأن الأسبوع المقبل سيشهد اجتماعا لمجلس المحافظين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمناقشة ملف إيران بناء على تقريرين رفعها أمين عام الوكالة رافايل غروسي قبل يومين، أفادا بعدم حصوله على معلومات تشرح سبب وجود آثار ليورانيوم مخصب في 3 مواقع إيرانية.
تأتي تصريحات عراقجي، بالتزامن مع تصريحات مماثلة لنائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، الذي أكد اليوم أيضا أن موسكو لا تتوقع حدوث عقبات لا يمكن التغلب عليها في طريق استعادة الاتفاق النووي الإيراني.
لا يوجد مأزق وكان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، نفى بدوره، أمس تعثر المفاوضات مع القوى العالمية، قائلاً “إن إيران تعتقد أن العراقيل التي تقف في سبيل ذلك الهدف معقدة لكنها لا تستعصي على الحل”.
كما أضاف في مؤتمر صحافي بث وقائعه موقع إلكتروني تديره الحكومة على الإنترنت مباشرة “لا يوجد مأزق في محادثات فيينا”، موضحا أن المفاوضات بلغت مرحلة يتعين فيها البت في بضع قضايا أساسية، تستلزم الاهتمام الملائم والوقت”.
يذكر أنه من بداية إبريل الماضي، تعكف مجموعة الـ 4+1 (بريطانيا وألمانيا وفرنسا وروسيا، بالإضافة إلى الصين) وإيران، بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، على بحث إمكانية إعادة إحياء الاتفاق الذي أبرم عام 2016 ، وانسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، معيدا فرض العقوبات على إيران.
مواضيع ذات صلة: