صدّق مجلس نقابة الأطباء برئاسة النقيب شرف أبو شرف، بإجماع 9 من أعضائه تقرير لجنة التحقيقات المهنية، التي أقرّت أن الطفلة صوفي فوزي مشلب، التي تعرضت لتلف بالدماغ، هي ضحية خطأ طبي، بسبب إعطائها جرعة زائدة مقدارها أربعة أضعاف من مادة البنج، ما أدى الى ما يعرف ب lesion ischemique أي نقص في “تروية نسيجية في الدماغ” تسبب بتلفه نتيجة انخفاض كبير في الضغط خلال العملية وبعدها في مرحلة الإنعاش، مترافقاً مع مخالفة أبسط معايير السلامة من قبل الأطباء المعالجين والمستشفى، وفي غياب مراقبة الضغط في العمليات الجراحية التي أجريت للطفلة”.
وكان صدر قبل أكثر من سنة قرار ظني عن قاضية التحقيق في جبل لبنان ساندرا المهتار بحق كل من نقيب الأطباء السابق ريمون صايغ ورئيسة لجنة التحقيقات السابقة كلود سمعان بجرم تزوير تقرير النقابة في القضية عينها سنداً الى المادة 466 من قانون العقوبات التي تصل عقوبتها الى سنتين سجن.
ومع أن نقابة الاطباء برئاسة ابو شرف لم تعلن رسمياً بعد تقرير لجنة التحقيقات المهنية، الا أن مصدراً حقوقياً معنياً بالملف أثنى على قرار نقابة الأطباء، معتبراً أن الحكم الذي صدر في قضية الطفلة ايلا طنوس عن محكمة الاستئناف في بيروت برئاسة القاضي طارق البيطار، قد يؤسس لمسار جديد في الملفات الطبية التي تُحال أمام القضاء تتبع فيه نقابتا الأطباء في بيروت والشمال الإقرار بالخطأ الطبي عند حصوله.
وكان الحكم المستأنف في قضية طنوس قضى بإلزام “مستشفى الجامعة الأميركية ” في بيروت و”مستشفى سيدة المعونات ” في جبيل، والطبيبَين “عصام. م” و”رنا. ش”، بأن يدفعوا بالتكافل والتضامن للطفلة طنوس مبلغ تسعة مليارات ليرة لبنانية بدل عطل وضرر، بالإضافة إلى دخل شهري لمدى الحياة يقدَّر بأربعة أضعاف الحدّ الأدنى للأجور.
كما قضى الحكم بإلزام المحكوم عليهم أن يدفعوا بالتكافل والتضامن مبلغ 500 مليون ليرة لوالد الطفلة، ومبلغ موازٍ لوالدتها بدل عطل وضرر.
مواضيع ذات صلة: