جال وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال الدكتور ميشال نجار في مرفأ صيدا الجديد، واطلع على حاجاته ومتطلبات العاملين فيه، وعلى سير العمل لجهة استكمال تجهيز المرفأ وتوسعة رصيفه، وهنأ القوى الامنية على “احباطها تهريب كميات كبيرة من المخدرات من المرفأ كانت في طريقها الى مصر”.
ورافقه في جولته المدير العام للنقل البري والبحري الدكتور أحمد تامر، واستقبله مدير مصلحة استثمار ادارة مرفأ صيدا المهندس رائف فواز، ومديرة مرفأ صيدا ميريام سليمان، ورئيس دائرة العمليات في المرفأ المهندس علي حمام، ورئيس الضابطة الجمركية في صيدا الرائد عمر غاريوس، رئيس مركز الامن العام في مرفأ صيدا الرائد شربل ضومط، وممثلون لمخابرات الجيش والاجهزة الامنية وموظفو المرفأ وعماله.
ولفت الوزير نجار اثر الجولة الى انه “لا يزال هناك بعض التجهيزات ناقصة يتم العمل عليها، ونعمل لتوفير سكانر لجميع المرافئ بناء على توصية المجلس الاعلى للدفاع”.
واعلن ان “الاولوية في تركيب سكانر ستكون لمرفأ صيدا في ضوء ما حصل في الاسبوعين الماضيين من احباط تهريب كميات من المخدرات وانفجار قذيفتين من ضمن الخردة”.
وقال: “أنا فخور لزيارتي اليوم لمرفأ صيدا القديم والجديد، ان شاءالله نزوره بمعية المدير العام للنقل البري والبحري احمد تامر. وفي الدرجة الاولى اهنئ صديقي رائف فواز الذي كلف اخيرا ادارة المرفأ، وهو فعلا يقوم بعمل جبار جدا، وفي إمكانه ان يكون قدوة ومثالا لكل الموجودين في أي مرفق عام”.
وأضاف: “يسعدني ان ارى ان هناك تطورا وتحسنا منذ اخر مرة كنا هنا لجهة توسعة الرصيف. وكما ترون هناك 3 بواخر راسية وراءنا، هناك الكثير من العمل والحاجات الضرورية نوفرها لهذا المرفق العام. وكما علمت الاربعاء تكون المكاتب جاهزة وهي ضرورية، والطريق سيتم تعبيدها قريبا، وايضا البوابة التي تبرع بها ابو عمر بشاشة وشركة بيطار. واشكر الامنيين جميعا ومخابرات الجيش والجمارك كل القوى الامنية الذين يواكبوننا ويسهرون على سلامة المرفق العام ويحرصون عليه”.
وتابع: “هذا المرفأ الوحيد تصدر فيه خردة من لبنان، وهذا الموضوع، كما لاحظنا في الفترة الاخيرة، حساس وفي حاجة الى الكثير من المراقبة. وقد حصل كما علمنا ضبط لكمية كبيرة من المخدرات وايضا حصل انفجار لقذيفتين هنا من ضمن الخردة. وهذا يدل كم نحن في حاجة الى ان نضبط المرفق العام. واريد ان اشكر الامنيين على النجاح الكبير بضبط هذه الكميات من المخدرات والسهر على امن المرفأ. وايضا اشكر صديقي وزميلي وزير الداخلية العميد محمد فهمي على تفقده لهذا المرفأ”.
وقال: “لا تزال هناك تجهيزات ناقصة، ولكننا نعمل عليها. وفي آخر اجتماع للمجلس الاعلى للدفاع جرى حديث عن ضرورة ان يكون هناك سكانر في كل المرافئ، وأكبر اولوية للسكانر هي هنا خصوصا بعد الذي حصل في الاسبوعين الماضيين. لذلك سنوفر اول سكانر لمرفأ صيدا”.
وردا على سؤال، قال: “يجب ان يكون هناك سكانر للمواد المشعة وأن تتوافر كاميرات، والقوى الامنية موجودة بحزم وتراقب كل الامور، والادارة تسهر ليل نهار على هذا المرفق العام، وهذا يحتاج الى تضافر جهود وعمل مشترك من الجميع. ونحن وصلنا الى اقتناع بان ليس فقط الدولة مسؤولة وانما الدولة والمواطن. وهذا الامر انعكس ايجابا اذ تبرع أشخاص لتحسين هذا المرفأ. لذلك هذا يتطلب جهدا من الجميع، والحكومة تسعى الى توفير الاعتمادات اللازمة من اجل سلامة هذا المرفأ. وان شاء الله تكون هناك حكومة جديدة قادرة ان تتحمل مسؤوليتها وان تقوم بحركة انمائية كبيرة في مرفأ صيدا لكونه من المرافئ المهمة. ونحن مقتنعون، منذ البداية، بوجوب التكامل بين كل المرافئ اللبنانية لأن كل مرفأ له اهميته، والانماء المتوازن في كل المناطق مهم وليس فقط بيروت او طرابلس، انما لدينا مرافئ عدة وهذا من أهمها”.
بعد ذلك، عقد الوزير نجار اجتماع عمل مع تامر وفواز وسليمان واداريي المرفأ وموظفيه، واستمع منهم الى متطلبات المرفأ وحاجاته وسير العمل فيه.