قالت مصادر مطلعة لـ” الديار” ان الاهتمام بالجيش لطالما كان اولوية دولية وخاصة لواشنطن اما اليوم انتقل من اولوية اميركية الى اولوية خارجية اوروبية وتحديدا فرنسا. والسبب الذي يكمن وراء الدعم الفرنسي للجيش هو اهتمامها اليوم بالشأن اللبناني اكثر من اي وقت مضى وهي سعت جاهدة الى تشكيل حكومة في لبنان غير ان مبادرتها التي كانت من ضمن خطتها «أ» لم تنجح.
وتعتبر فرنسا ان لبنان ذاهب الى الزوال اذا بقي التعطيل سيد الموقف ولذلك انتقلت الى خطة «ب» وهي الحفاظ ودعم المؤسسة العسكرية اللبنانية كما القوى الامنية لعدم زعزعة الاستقرار في لبنان. ورأت المصادر المطلعة ان الادارتين الفرنسية والاميركية ايضا تعتبران ان العامود الفقري للاستقرار اللبناني هو الجيش والقوى الامنية ولذلك يجب ان تبقى المؤسسات الامنية متماسكة.
بيد ان المجتمع الدولي لا يريد انزلاق لبنان الى فوضى اجتماعية وامنية تأخذه الى فصول مجهولة وتكون تداعياتها سلبية على كل المنطقة.
من هنا جاء ضوء اخضر خارجي لتأمين كل مستلزمات الدعم للجيش والقوى الامنية من اجل ان يتمكن من عبور هذه المرحلة الصعبة المالية والاجتماعية والاقتصادية وفقا للمصادر المطلعة.
واشارت الى ان لبنان سيبقى مضبوطا امنيا ولكن مشلولا سياسيا الى ان تتشكل حكومة تنفذ اصلاحات طلبتها فرنسا ودول أخرى.
مواضيع ذات صلة: