صدر عن المكتب الاعلامي للنائب الدكتور علي درويش البيان التالي:
كانت طرابلس ولا تزال مدينة العيش الواحد فلا يتم الاستقرار والازدهار إلا بوحدة أبنائها فهذا تاريخهم القديم والحديث، ومهما مرّت بعض محطات العنف الخارجة عن سياق عراقة المدينة وتاريخها وليست برضى أهلها، يبقى عنوان المدينة العلم والانفتاح والحضارة.
من موقعنا الوطني نؤكد بأننا كنا ولا نزال على مبدئنا الثابت باحترام حرية كل جهة بالتعبير عن مواقفها وخلفياتها بشكل ديمقراطي سليم تحت سقف القوانين اللبنانية، فهذا حقّ مشروع لكل فرد حرّ بقناعاته ورؤيته.
لكننا دائما ندعو الجميع الى التلاقي وعدم الانجرار الى السلبيات التي لا تخدم سوى المغرضين الذين يصطادون بالماء العكر والمتربصين بأمن الوطن والناس.
إن كل من يقوم بأي أعمال شغب تؤدي الى الاخلال بالامن تحت أي مسمى فهو يسعى لاستغلال الأوضاع لمصالحه الضيّقة على حساب أهل طرابلس. وهذا نضعه برسم الأجهزة الأمنية كافّة وعلى رأسهم الجيش اللبناني فهم من ينطقون باسم الدولة اللبنانية، وعليهم الوقوف بوجه كل مخلّ بأمن البلاد.
وفي حال حدوث أي خلل لا سمح الله وجب تسمية الأمور بمسمياتها ورفع الغطاء عن أي شخص أو مجموعة أو منظمة، وكل من يتواطأ على ضرب المدينة وإعادة شوارعها إلى الفوضى، ليحاكموا أمام العدالة والقضاء، فلا يكون لطرابلس بعض المتواطئين على أمنها والذين يظهرون دائماً عند الفتن، وعدم الانجرار خلف أي تحركات يُراد منها إشعال الفتن النائمة ولعن الله من يوقظها.
طرابلس لن تسقط في أيدي العابثين وأهلها أوعى من تكرار ما خبرناه ودفعنا أثمانه جميعاً، حمى الله لبنان وطرابلس ولن يكون الأمر سوى للخير القادم بتوكلنا على المولى عز وجلّ وثبات أهل المحبّة والحق المتمسكين بالدولة وليس لغيرها.