في عيد المقاومة والتحرير.. شهادة من أسير في معتقل الخيام… ديانا غسطين

هو أيار النصر، شهر العزّة والإباء. فيه انتصرت دماء الشهداء وتضحيات المقاومين على العدو الاسرائيل فأضحى أوهن من بيت العنكبوت. 

في 25 ايار من العام 2000، خطّت المقاومة أولى سطور النصر كاسرة قيود معتقل الخيام وداحرة العدو من اراضي الجنوب اللبناني. 

واليوم، بعد واحد وعشرين عاماً على التحرير، ماذا  بقي من ذكرى معتقل الخيام؟ 

في السياق يقول الاسير المحرر وصفي علي طاهر من بلدة حولا في حديث الى ″سفير الشمال″ ″كنت في معتقل الخيام في اواخر العام 1991، حيث ذقت المرارات وكل انواع التعذيب التي لا تعد ولا تحصى من التعذيب الجسدي والنفسي حيث اعتقل العدو الاسرائيلي زوجتي وتم الضغط عليّ باغتصابها ان لم اعترف، ونُكّل بجسدي بأعقاب السجائر وتم جلدي سواء عبر العصي او الشريط الكهربائي”. ويضيف “حتى ابسط الحقوق لم نكن نراها في معتقل الخيام″.

بفخر واعتزاز يكمل طاهر حكايته “من جانب آخر كان المعتقل مدرسة بكل انواع المقاومة، بالصبر والتحمل وفي مواجهة العدو المحتل والجلاد، كان مدرسة في حفظ وتنمية الفكر. فالعدو اراد ان يكون المعتقل نهاية لنا الا اننا حولناه الى بداية. بداية تعلم وصمود وتصدٍّ. 

طاهر الذي تم تحريره سنة 1998 بعملية تبادل اشلاء لجنود العدو اخذتهم المقاومة في عملية انصارية، يختصر تجربته في المعتقل بأنها “كانت تجربة  نحمد الله عليها”. 

وعن رسالته لمناسبة عيد المقاومة والتحرير فيقول “شهر ايار شهر المقاومة والتحرير. الخيام كان مدرسة للمقاومة وهذا ما كان يضايق الصهاينة وعملائهم فهم اعتقلونا ليحطموا ارادتنا الا انهم فشلوا. فرغم طول السنين والعذابات والآهات وكل ما تعرضنا له لم نترك ولم ننس المقاومة ابداً لانه كانت لدينا قيادة حكيمة، ورجال اشداء يُتكل عليهم بكل المجالات في المقاومة والتصدي لكل شيء والحمدلله هذه الايام تثبت في فلسطين ان المقاومة هي الاساس وان ما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة ورغم كل الحصار على غزة او الحصار على لبنان رغم كل الاوضاع التي نعيشها ما زالت المقاومة هي الاساس ونحن من اتباع السيد عباس الموسوي، وحفظ المقاومة هو الاساس لان مقاومتنا تاج رأسنا وهي ترفع عنا كل ظلم وتعدي وكل جبروت اسرائيل. فلولا المقاومة لكان لبنان تحت الدرع الاسرائيلي والوصاية الاسرائيلية. وندعو ان يحفظ الله السيد حسن نصر الله، وان يعطي القوة للمجاهدين وينصرهم على كل اعدائهم”.

ويختم بالقول “من لم يكن عدواً لاسرائيل فهو ليس بوطني لا لبناني ولا اسلامي ولا عربي فاسرائيل هي عدونا الاساسي”.

وفي ذكرى المقاومة والتحرير نسترجع قول الشهيد الشيخ راغب حرب “دم الشهيد إذا سقط فبيد الله يسقط، وإذا سقط بيد الله، فبيد الله ينمو ويدخر”.


مواضيع ذات صلة:


 

Post Author: SafirAlChamal