إستنكر القائم برئاسة المجلس الإسلامي العلوي الشيخ محمد خضر عصفور، في بيان، “الإعتداء الصارخ على الإخوة السوريين الذين أرادوا ممارسة واجبهم الوطني وحقهم الدستوري بالمشاركة في الإنتخابات الرئاسية السورية”، معتبرا أن “ما جرى بحق السوريين واللبنانيين في مناطق نهر الكلب وأوتوستراد الضبية والبقاع وغيرها من قبل مجموعات متطرفة مارست الإعتداء عليهم وتكسير الحافلات والسيارات، ما أدى إلى وقوع عدد كبير من الجرحى، في مشهد غريب عن القيم اللبنانية، هو شكل من أشكال الإرهاب المنظم، قامت به هذه المجموعات بتوجيه من قياداتها”.
واشار الى أن “ما حصل محاولة للاساءة لصورة لبنان الحضارية الإنسانية ولمصالحه، ولا يعبر عن حقيقة مشاعر اللبنانين والعلاقة الأخوية بين الشعبين الشقيقين ويخرج عن قيمهم وأخلاقياتهم، وهو عبر فقط عن حقيقة هذه المجموعات ومشغليها، وأظهر عدم إيمانهم بمشروع الدولة وحرية التعبير واحترام الآخر”.
وقال: “إننا كلبنانيين نؤمن بحرية الرأي والديمقراطية وحق المواطن باختيار ممثله والشعوب بتقرير مصيرها، مما يتوجب التعامل مع الإخوة الأشقاء الناخبين بنفس قيمنا وباحترام الحدث الدستوري لدولة وشعب شقيق، وذلك هو من أخلاقيات الإخوة بين الشعبين وحسن الجوار، ورد الجميل للدولة والشعب الذين احتضنوا إخوتهم اللبنانين في أشد أزماتهم من الحرب الأهلية إلى حرب تموز وحتى تاريخه، وعدم الإستثمار السياسي بمأساة النازحين ومعاناتهم التي تسببت بها القوى التكفيرية ورعاتهم الدوليون، وتسهيل عودتهم الكريمة إلى وطنهم بما يخدم مصالحهم وكرامتهم وبما يخدم مصلحة لبنان واقتصاده”.
ورأى عصفور أن “مشروع اللبنانيين الأمثل هو الدولة ومؤسساتها وتوثيق أفضل العلاقات الأخوية مع كافة الأشقاء العرب، ومع الشقيقة سوريا والتنسيق المتكامل بين الدولتين الشقيقتين، لما فيه مصلحة الشعبين وأمنهم واقتصادهم، ومواجهة الضغوط الإقتصادية التي تطال شعبينا، والتعاون لإيجاد السبل الآيلة للخروج من أزماتنا الإقتصادية والمعيشية”.
ودعا “الجميع إلى التعاون مع مؤسسة الجيش”، مقدرا “كافة الجهود التي بذلت من كافة المسؤولين في المؤسسة العسكرية والأمنية من أجل حماية السلم الأهلي وأمن المواطنين”، مطالبا “الدولة بمؤسساتها القضائية والأمنية كافة بمتابعة قضية الإعتداءات متابعة دقيقة، وتوسيع التحقيقات وعدم التهاون بما حصل ومعاقبة المعتدين والمحرضين والمخلين بالأمن، وبتر كافة التداعيات السلبية على الأمن والاستقرار”.
وحيا “إنتفاضة الشعب الفلسطيني البطل ومقاومته الباسلة في وجه الإحتلال وطغيان العدو الإسرائيلي التي افتضحت جرائمه بقتل المدنيين العزل من النساء والشيوخ والأطفال وتدمير المساكن”، وهنأ “المقاومة الفلسطينية بانتصارها على العدو الإسرائيلي وتحطيم جبروته”، مؤكدا أن “وحدتهم ومقاومتهم هما الطريق الأمثل لتحرير الأرض واسترداد حقوقهم المشروعة”.