تنفذ القاذفات النووية الأميركية طراز “بي 52” طلعات جوية في أوقات متزامنة في العديد من المناطق حول العالم، بدءًا من الشرق الأوسط والمحيط الهادئ حتى منطقة عمليات الجيش الأميركي في أوروبا.
ذكرت ذلك مجلة “ناشيونال إنترست” الأميركية، التي أشارت إلى أن الجيش الأمريكي يحشد قاذفاته الاستراتيجية في العديد من المناطق حول العالم منذ بدء تحليقها قبل 70 عاما، مضيفة: “لكن عمليات الحشد التي يتم تنفيذها في الوقت الحالي ربما تهدف لاختبار جاهزية وكفاءة تلك القاذفات الاستراتيجية العملاقة”.
وتقول المجلة إنه في 4 أيار الجاري، وصلت اثنتان من القاذفات النووية الاستراتيجية “بي 52” إلى قاعدة العديد الجوية في قطر لتنضم إلى قاذفات أخرى من ذات الطراز وصلت إلى قاعدة العديد شهر نيسان الماضي.
لماذا ترسل أمريكا قاذفات “بي 52” إلى قطر؟
تقول المجلة إن إرسال تلك القاذفات إلى قطر يهدف إلى دعم عمليات انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان.
وتابعت: “في ذات الوقت قام الجيش الأميركي بحشد 4 قاذفات “بي 52” إلى قاعدة أندرسون الجوية في جزيرة غوام في المحيط الهادئ بهدف المشاركة في مهام جوية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وفي ذات الوقت أيضا، أرسل الجيش الأميركي 6 قاذفات من ذات الطراز “بي 52” إلى قاعدة مورون الجوية، جنوبي إسبانيا ضمن مهام الجيش الأميركي في مسرح العمليات في أوروبا.
ما سبب حشد قاذفات “بي 52” في مهام عسكرية حول العالم؟
ويقول قائد القيادة الاستراتيجية للولايات المتحدة الأميركية الأدميرال تشارلز ريتشارد، إن عمليات حشد قاذفات “بي 53” حول العالم تمثل رسالة ردع لخصوم الولايات المتحدة وتؤكد على جاهزيتها لدعم حلفائها حول العالم. ويضيف: “تهدف عمليات الحشد إلى التأكيد على السرعة والمرونة والجاهزية القتالية للقاذفات الاستراتيجية “بي 52″، التي تلعب دورا مهما في ردع الأعداء، إضافة إلى توفير فرصة للحلفاء لإجراء تدريبات مشتركة تؤكد قدرتها على الوصول إلى أي مكان حول العالم في أي وقت لمواجهة التحديات بحزم”.
ما هي المهام العسكرية لقاذفات “بي 52” النووية؟
وتمثل طائرات “بي 52” القاذفة الاستراتيجية الرئيسية للجيش الأميركي، التي تمكنه من تنفيذ هجمات تقليدية ونووية متوسطة المدى.
وتتميز بقدرات متنوعة تشمل حمولة ضخمة من الأسلحة ومدى طويلا وقدرة على إيصال الأسلحة النووية والتقليدية، بحسب موقع “شركة بوينغ” الأميركية.
وتصنف “بي 52” ضمن القاذفات الاستراتيجية الثقيلة وتعمل بـ 8 محركات، وتصل المسافة بين طرفي جناحيها إلى 56.4 متر وطولها 48.5 متر وارتفاعها 12.4 متر، بحسب موقع “بوينغ”.
ويتجاوز وزنها 83 طنا وحمولتها أكثر من 31 طنا من الأسلحة وتصل سرعتها إلى 650 ميل/ ساعة (نحو 1100 كلم/ ساعة)، ويصل مدى الطائرة إلى نحو 14 ألف كيلومتر، ويمكنها التحليق على ارتفاعات تتجاوز 15 ألف متر.
ويتكون طاقم الطائرة من 5 أفراد، وتضم حمولتها قنابل نووية وتقليدية وأسلحة ذكية وألغام وقذائف وصواريخ مجنحة تحمل رؤوس نووية، ومن المتوقع أن تبقى في الخدمة في الجيش الأميركي لعقود.
بدأ إنتاج الطائرة عام 1952 ودخلت الخدمة مع القوات الجوية الأميركية في عام 1954، وكان لها دور محوري في حقبة الحرب الباردة وحرب فيتنام وحرب الخليج الثانية.
كما شاركت في عمليات مكافحة الإرهاب، بحسب موقع شركة “بوينغ”، المصنعة للطائرة، الذي أوضح أن الاسم الرسمي للطائرة هو “ستراتوفورتريس”.
المصدر: سبوتنيك
مواضيع ذات صلة: