تجمع العلماء يستنكر الاعتداء على النازحين السوريين

علق “تجمع العلماء المسلمين”، في بيان، تعليقا على “الأحداث التي حصلت مع النازحين السوريين في طريقهم لممارسة حقهم في الانتخابات الرئاسية السورية”، وقال: “بقينا ليومين وما زلنا نشهد استنكارات لما قيل أنه تعرض للعلاقات اللبنانية – الخليجية لوزير الخارجية السابق شربل وهبه، وتعامى الجميع عن تناول الطرف الآخر للكرامة اللبنانية بالتعرض لمقام رئاسة الجمهورية، وحجت أقطاب سياسية دارة السفير السعودي لتقديم فروض الولاء والطاعة والاعتذار عما بدر من وزير خارجيتنا، فإذا بنا نشهد اليوم قطاع الطريق المنتمين الى “القوات اللبنانية” يعتدون بالضرب على مواطنين كانوا متوجهين إلى سفارة سوريا للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، وقاموا وبصورة بشعة بضرب مدنيين عزل وتكسير سياراتهم، في حين حاولت بعض الجهات السياسية أن تبرر هذا العمل الأرعن، باعتبار أن مشاعرهم أثارها من رفع صور الرئيس الدكتور بشار الأسد في مناطقهم في عذر هو أقبح من ذنب، ما يجعلنا نتساءل عن موقف من استنكر بالأمس ما وصف بأنه إساءة الى العلاقات اللبنانية – الخليجية، مما حصل اليوم من إساءة الى لعلاقات اللبنانية – السورية، والتي هي بحكم الدستور علاقات مميزة تحكمها اتفاقات واضحة، وهل يتقاطر هؤلاء إلى السفارة السورية للاعتذار عما بدر من بعض اللبنانيين من إساءة الى هذه العلاقة”.
ولفت الى أن “الاعتداء طاول أيضا سيارات كانت متجهة إلى الجنوب من اجل التضامن مع الشعب الفلسطيني في الحرب المدمرة التي يشنها عليه العدو الصهيوني مما أدى إلى دخول بعض المشاركين إلى المستشفيات بسبب الضرب المبرح لعناصر “القوات اللبنانية” لهم، ما يذكرنا بحواجزهم على الطريق نفسه، اذ كانت حواجز الموت تقطع الطريق على اللبنانيين بالتعاون مع العدو الصهيوني وخدمة له وكأنهم يعلنون استعدادهم للاستمرار في هذا المشروع ضمن محور الشر الصهيوأميركي الرجعي العربي”.
واستنكر التجمع “الاعتداء على المواطنين السوريين الذين كانوا يريدون الذهاب للإدلاء بأصواتهم في السفارة السورية، ونعتبره تدخلا في هذه الانتخابات من أجل تعطيلها خدمة للقرار الأميركي الذي عبر عن رفض إجرائها في هذا الوقت”.
كما واستنكر “أشد الاستنكار الاعتداء على مواطنين لبنانيين أثناء توجههم إلى الجنوب من أجل المشاركة في التضامن مع الشعب الفلسطيني في الحرب التي يشنها العدو الصهيوني عليه، ونعتبر هذا العمل مناصرة للعدو الصهيوني على الشعب الفلسطيني، ما يؤكد خيانة هؤلاء للقضايا المحقة وارتماءهم في حضن المشروع الصهيوأميركي”.
وطالب الأجهزة الأمنية ب “كشف هوية المعتدين على القافلتين، مقدمة للتحقيق معهم والتوصل إلى الجهات التي حركتهم، وتقديم الجميع إلى القضاء كي ينالوا جزاءهم العادل كما تقتضيه القوانين”.
وطالب ايضا وزيرة الخارجية بالوكالة زينة عكر “تقديم الاعتذار الرسمي الى السفارة السورية عن الاعتداءات التي طاولت مواطنين سوريين، وتأكيد عمق العلاقات المميزة بين لبنان وسوريا واطلاع المسؤولين السوريين على الإجراءات القانونية التي اتخذتها الحكومة في هذا الصدد”.
واكد “للدولة السورية، رئيسا وحكومة وشعبا، حرصنا على أفضل العلاقات بين شعبينا، لأننا نعتبر إننا شعب واحد في دولتين، ولن يستطيع من باعوا أنفسهم للشيطان الأميركي والصهيوني أن يسيئوا إلى هذه العلاقات مهما فعلوا”.


مواضيع ذات صلة:

Post Author: SafirAlChamal