حيت الهيئة الإدارية في “تجمع العلماء المسلمين” في بيان اثر اجتماعها الأسبوعي، “الحشود الجماهيرية التي تقاطرت في لبنان إلى الحدود مع العدو الصهيوني في الجنوب اللبناني تأييدا للشعب الفلسطيني في جهاده ومقاومته”، داعية إلى “استمرار هذه الفعاليات لما توقعه من أثر طيب عند الشعب الفلسطيني الذي يكبر بدعم أهله في كل العالم العربي والإسلامي”.
واستنكر التجمع “قيام العدو الصهيوني بإطلاق النار وإلقاء قنبلة صوتية على دورية لمخابرات الجيش اللبناني قرب السياج التقني المحاذي لمستعمرة المنارة”، داعيا الدولة اللبنانية الى “إبلاغ مجلس الأمن بهذا الاعتداء والى الرد عليه في المرة المقبلة كي لا يأخذ العدو الصهيوني عدم الرد ذريعة تشجعه على الاستمرار في اعتداءاته”.
ورأى أنه “بات واضحا أن العدو الصهيوني هو قاب قوسين أو أدنى من إعلان فشله ويحاول اليوم أن يستنفر الطاقات الديبلوماسية له لتحريك دول العالم لإنقاذه من ورطته”، معربا عن أمله بأن “قيادة المقاومة واعية لمواجهة الضغوط كي لا تخسر في السياسة ما اكتسبته بالحرب، ويجب أن يكون أي اتفاق على وقف إطلاق النار يتضمن حلا جذريا لموضوع حي الشيخ جراح وموضوع القدس بشكل عام”.
وأسف التجمع “لمشهد الهجوم بالأمس واليوم على وزير الخارجية اللبناني شربل وهبه”، معلنا أنه كان يتمنى أن يرى “هذا الحشد من التأييد للمقاومة في مواجهتها مع العدو الصهيوني”، مستغربا أن “نسمع مدحا لمواقف لا نراها على الأرض في دعم لبنان خاصة في محنته الأخيرة التي هو بحاجة فيها لدعم لا نسمع عنه إلا بمطولات المداحين ولا نراه في الواقع العملي”.
وأكد على أن “يقوم مجلس النواب بدراسة الرسالة الموجهة إليه من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والتي تعبر عن المأزق الدستوري الذي وصل إليه البلد بسبب التعنت في عدم تشكيل الحكومة إلا بما يتوافق مع مصالح فريق دون إعطاء أي أهمية لمصالح الآخرين، والتي هي في النهاية تصب في مصلحة الوطن الذي يحتاج إلى التضامن الوطني في هذه الظروف الصعبة”.